أقمار صناعية وصواريخ.. إيران تخطط لتوسيع برنامجها الفضائي عامي 2025 و2026

في ظل سباق فضائي محتدم على المستويين الإقليمي والدولي، كشفت إيران عن خطة طموحة لتوسيع برنامجها الفضائي خلال العامين المقبلين، تتضمن إطلاق أقمار صناعية وصواريخ محلية، وتنفيذ مشروعات بنية تحتية استراتيجية، وصولًا إلى تطوير تقنيات متقدمة لنقل البشر إلى الفضاء.
إطلاقات مرتقبة للأقمار والصواريخ
وفي تصريحات لوكالة «مهر» الإيرانية، أعلن حسن سالارية، رئيس وكالة الفضاء الإيرانية ونائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن بلاده تعتزم تنفيذ سلسلة من عمليات الإطلاق الفضائي، محلية ودولية، خلال العام الإيراني 1404 (الموافق للفترة بين 2025 و2026).
وتشمل هذه العمليات إطلاق أقمار صناعية من طراز "سيمرغ" و"سيمرغ المحسّن"، إلى جانب استخدام صواريخ الإطلاق "ذو الجناح" و"قائم 100"، في خطوة تؤكد سعي طهران لترسيخ موقعها ضمن نادي الدول الفضائية، رغم ما تواجهه من عقوبات وتحديات تقنية.
وكشف "سالارية" أن القمرين الصناعيين "ظفر" و"بيا"، اللذين كان مقرراً إطلاقهما في عام 1403، تأجل إطلاقهما إلى العام 1404، دون الإشارة إلى أسباب التأجيل.

"كوكبة الشهيد سليماني" وقاعدة تشابهار
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن العامين 1404 و1405، سيشهدان اختبارات وإطلاقات تشغيلية لمجموعة الأقمار الصناعية "كوكبة الشهيد سليماني"، ضمن مشروع فضائي استراتيجي متكامل. كما أكد أن القمر الصناعي "ناهيد-2" سيُطلق في عام 1404 باستخدام مركبات إطلاق محلية ودولية.
وفي ما يعد خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية الفضائية، أعلن سالارية عن قرب الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع "قاعدة تشابهار الفضائية"، أحد أبرز المشروعات الوطنية، حيث يُتوقع اكتمال هذه المرحلة بحلول عام 1405 (2026).
وأوضح أن العمل على القاعدة، التي تركز مرحلتها الأولى على منظومات الوقود الصلب، بدأ فعليًا عام 2023، بعد انطلاق الأعمال التحضيرية في 2022، مشيرًا إلى إمكانية بدء عمليات الإطلاق التجريبية مطلع عام 2025.
تقنيات لإرسال البشر إلى الفضاء
وفي سياق متصل، أعلن سالارية أن إيران تعمل على تصميم كبسولات حيوية متقدمة بوزنين: 500 كجم و1500 كجم، تُستخدم في إرسال البشر إلى الفضاء، موضحًا أن الكبسولة الأكبر مخصصة لهذا الغرض.
كما أشار إلى تقدم في مشروع إنشاء مختبر لأقمار صناعية من فئة الطن الواحد، حيث تم إنجاز نحو 60% من بنيته التحتية الفيزيائية حتى الآن.