شرق آسيا يواجه أسوأ فيضانات منذ عقود.. والصليب الأحمر يحشد المتطوعين

قالت بوي واه أليس، نائبة مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الصليب والهلال الأحمر الدولي، إن الوضع بعد الفيضانات التي ضربت أجزاء من تايلاند وإندونيسيا وسريلانكا وماليزيا يبدو جادا جدا، مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات وانزلاقات أرضية أضرت بملايين الأشخاص.

 فيضانات تايلاند وإندونيسيا وسريلانكا وماليزيا

وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «اضطر العديد من الناس للنزوح، بعضهم لجأ إلى مناطق أخرى، وبعضهم في منازل مؤقتة، والبعض الآخر في الكنائس، ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب استمرار الفيضانات، الوضع الإنساني يتفاقم يوميا، خاصة في سريلانكا، التي تواجه أسوأ فيضانات منذ عقود، والعديد من العائلات تعاني من الاحتياجات الأساسية».

وأوضحت أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين كثفوا جهود الاستجابة السريعة، حيث نشروا آلاف المتطوعين وفرق الطوارئ لتوفير الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الطعام والمياه والرعاية الطبية والإسعافات الأولية وأدوات المأوى.

وفي سياق متصل، شهدت مدينة هات ياي، إحدى أكبر مدن جنوب تايلاند، غمرًا غير مسبوق بسبب فيضانات بلغت ارتفاعها 3 أمتار، غمرت الطرق والمباني، واضطر السكان لتسلق الأشجار وأعمدة الكهرباء للنجاة بحياتهم.

وأعلنت السلطات التايلاندية حالة الطوارئ، وبدأت عمليات إجلاء عاجلة للمواطنين والسياح من المناطق المتضررة، وسط استمرار هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في كارثة إنسانية واسعة النطاق.

وأفادت التقارير الرسمية بأن الفيضانات امتدت لتطال 10 محافظات جنوبية تشمل: سورات ثاني، كرابي، ناخون سي ثاممارات، ترانغ، فاتالونغ، ساتون، سونغخلا (موقع مدينة هات ياي)، باتاني، ويالا، وناراثيوات.

ودعت السلطات السكان إلى الابتعاد عن المناطق الخطرة، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملها على مدار الساعة لتقديم المساعدة الطبية والغذائية ونقل العالقين إلى مراكز إيواء مؤقتة.

وتوقع خبراء الأرصاد استمرار الأحوال الجوية السيئة لبضعة أيام، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بسبب ضعف البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار في العديد من المناطق المتأثرة.

أثرت على مليون شخص و10 مقاطعات.. فيضانات عاتية تجتاح جنوب تايلاند

وكانت إدارة الوقاية أعلنت من الكوارث والتخفيف من آثارها، يوم الأحد، أن منسوب مياه الفيضانات يواصل ارتفاعه في معظم أنحاء جنوب تايلاند المتضرر بشدة جراء الأمطار الغزيرة، حيث أثر على عشر مقاطعات، وتضرر حوالي 1.47 مليون شخص.