بعد جدل تعيين سامح حسين.. تفاصيل أزمة فصل أستاذ من جامعة حلوان
حالة من الجدل أُثيرت خلال اليومين الماضيين بشأن تعيين الفنان سامح حسين في جامعة حلوان، خاصة بعدما أعلن الدكتور عبد الناصر هلال، أستاذ النقد الأدبي الحديث بكلية الآداب عن فصله من عمله دون الكشف عن أي تفاصيل، ما أثار تساؤلات عديدة حول هذه الأزمة.
بداية الأزمة
بداية الأزمة تعود إلى الاثنين الماضي، خلال ظهور سامح حسين في حوار مفتوح مع الطلاب عن "دور الفن في القضايا الاجتماعية"، والتي نظمها قسم الإعلام بكلية الآداب بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر المركزية والإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة حلوان.
وفاجأ رئيس جامعة حلوان، الدكتور السيد قنديل، الحضور بإعلانه عن تواجد سامح حسين ضمن هيئة التدريس بالجامعة، وقال خلال كلمته: "ستجدون سامح في المدرجات الخاصة بجامعة حلوان قريبًا جدًا جدًا"، وهو التصريح الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
انقسام بشأن تعيين سامح حسين في جامعة حلوان
على الرغم من الحضور الكبير في الحوار المفتوح مع الطلاب، إلا أن رواد السوشيال ميديا انقسموا حول قرار تعيين سامح حسين في جامعة حلوان، حيث أشاد البعض بهذه الخطوة خاصة أنه يُقدم فن هادف ويحظى بشعبية واسعة بين الكبار والصغار، فيما انتقد البعض الآخر الاستعانة به بدلًا من أصحاب الخبرات الذين ينتظرون فرصة مماثلة.
فصل الأستاذ الجامعي الذي تقدم بشكوى بعد تعيين سامح حسين
في الوقت الذي انقسمت فيه السوشيال ميديا على القرار، ظهر قرار فصل الأستاذ الجامعي الذي تقدم بشكوى بعد تعيين سامح حسين، حيث نشر محمد محمد نوار عبر صفحته على "فيسبوك" القرار، وقال: "في الوقت الذي يُعلن فيه تعيين سامح حسين عضوًا بهيئة التدريس، يصدر قرار بفصل الدكتور عبد الناصر هلال من الجامعة.. ماذا يحدث في جامعة حلوان؟".
سبب فصل الأستاذ الجامعي
بعد زيادة الجدل حول هذه الواقعة، أنهى الدكتور أحمد راوي عميد كلية الآداب بجامعة حلوان هذا الأمر، وأكد أنّ ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ربط زيارة الفنان سامح حسين للكلية بموضوع فصل أحد الأساتذة لا يمت للحقيقة بصلة.
وشدد "راوي" في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، على أنّ قضية الفصل تعود لمشكلات حدثت قبل توليه العمادة بسنتين، وأن القرار القضائي الخاص بالزميل المعني تم تنفيذه بعد انتهاء الإجراءات القانونية، دون أي تدخل من إدارة الكلية.
سبب الاستعانة بسامح حسين في جامعة حلوان
كشفت مصادر مسؤولة داخل جامعة حلوان عن كواليس وأسباب تعيين سامح حسين للعمل كمدرّس بقسم علوم المسرح بكلية الآداب، وهو القرار الذي أثار اهتمامًا واسعًا خلال الساعات الماضية، خاصة في ظل تزايد النقاشات حول معايير اختيار أعضاء هيئة التدريس في التخصصات الفنية.
وبحسب المصادر، فإن قسم علوم المسرح بكلية الآداب يُعد من الأقسام التي تعتمد بشكل كبير على الخبرة العملية إلى جانب التأهيل الأكاديمي، نظرًا لطبيعة الدراسة التي تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، ويتفرع القسم إلى عدة شعب، من بينها شعبة التمثيل والإخراج، وهي الشعبة التي تحتاج إلى كوادر تمتلك خبرات ميدانية حقيقية في العمل الفني.
وتؤكد المصادر، أن الجامعة اعتادت منذ سنوات على استقطاب فنانين وأسماء بارزة في المجال للمساهمة في تطوير مهارات الطلاب وإكسابهم خبرات حقيقية تتماشى مع احتياجات سوق العمل، مشددة على أن وجود فنانين محترفين داخل المنظومة التعليمية ليس أمرًا جديدًا، بل أصبح ضرورة في التخصصات الإبداعية التي تعتمد على التجربة والاحتكاك المباشر بالممارسة الفنية.
وأشارت المصادر إلى أن قسم المسرح لطالما قدّم نماذج ناجحة استفادت من دمج الجانب الأكاديمي بالخبرة العملية، ما جعل طلابه من الأكثر تميزًا في مجالات التمثيل والإخراج، وفيما يتعلق بالفنان سامح حسين، أوضحت المصادر أن اختياره جاء بناءً على ملفه الأكاديمي والفني معًا، وليس فقط باعتباره نجمًا معروفًا.
