حسن الفندي: 35% انخفاض في أسعار الكاكاو محليًا بعد انفراج الأزمة
قال حسن الفندي رئيس شعبة السكر والحلوى والشيكولاتة بـ "اتحاد الصناعات"، إن استمرار ارتفاع أسعار الكاكاو محليًا رغم انخفاضها عالميًا بعد انفراج الأزمة، يرجع إلى أن المحصول الجديد حديث الحصاد، ويحتاج إلى المرور بعدة خطوات للتجهيز كي يتحول من بذور الكاكاو إلى زبدة ومسحوق الكاكاو، وهي أمور تستغرق وقتًا، بالإضافة إلى عنصر الشحن.
الشحنات الجديدة
وصرح لـ "نيوز رووم" بأن أسعار الكاكاو قد تنخفض محليًا بنسبة تتراوح بين 30% - 35% عند وصول الشحنات الجديدة في فبراير أو مارس المقبل على أقى تقدير.
بضاعة مخزنة
وأضاف: "حجزنا كمية كبيرة من المنتج والأمر يستغرق وقتًا حتى تصل إلينا، وأتوقع أن يخف أثر الأزمة تدريحيًا، لأن هناك بضاعة في مصر مخزنة لابد أن تُباع، لكن نزول الأسعار هو أمر مؤكد بعد عامين شهدا أسعار غالية جدًا للسلعة".
أسباب أزمة الكاكاو
وتعود أهم أسباب ارتفاع أسعار الكاكاو مؤخرًا إلى تدهور المحاصيل في غرب أفريقيا بسبب الظروف المناخية القاسية مثل: الجفاف، والأمطار الغزيرة، فضلًا عن تفشي الأمراض، بالإضافة إلى المضاربات في أسواق العقود الآجلة، وتأثيرها على المخزونات وتقلبات الأسعار، مما أدى إلى نقص حاد في المعروض وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
الدول المصدرة للكاكاو
وتتم زراعة الكاكاو بشكل أساسي في المناطق الاستوائية، خاصةً في غرب أفريقيا، حيث تعتبر ساحل العاج وغانا أكبر الدول المنتجة له عالميًا. وتشمل المناطق الرئيسية الأخرى المنتجة للكاكاو دول: إندونيسيا، ونيجيريا، والكاميرون، والبرازيل.
ويُعد موطنه الأصلي هو منطقة حوض الأمازون العلوي في أمريكا الجنوبية، والذي يشمل دول: البرازيل، وكولومبيا، وبيرو.
بوادر انفراج الأزمة
وفي سبتمبر الماضي، بدأت أزمة الكاكاو العالمية تظهر بوادر انفراج مع تحسّن المحاصيل في أميركا الجنوبية وتراجع الطلب، ما يضع السوق على مسار فائض للعام الثاني على التوالي.
وتوقع محللون ومتداولون عبر "بلومبرغ" آراءهم أن يتجاوز الإنتاج الاستهلاك بنحو 186 ألف طن في موسم 2025-2026 الذي يبدأ الشهر المقبل، أي أكثر من ضعف فائض الموسم الحالي.
ويراقب المتعاملون الظروف المناخية، إذ تُسهم عودة الأمطار في تعزيز رطوبة التربة، بعد واحدة من أشدّ موجات الجفاف المسجلة خلال شهري يوليو وأغسطس