المصريون يرحبون بـ ماكرون على طريقتهم: "مستنيينك في قصر الكبابجي"

في مشهد حمل الكثير من الرمزية والعفوية،، نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر حسابيه الرسميين على “إنستجرام” ومنصة “إكس” (تويتر سابقًا) مقطع فيديو يوثّق لحظة تجوله في منطقة خان الخليلي التاريخية، بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى مصر.
الفيديو، الذي جاء على أنغام أغنية "حلوة يا بلدي" مصحوبًا برسالة حفاوة، حصد تفاعلاً واسعًا وردود فعل إيجابية وساخرة في آنٍ واحد، عكست المزاج الشعبي تجاه الزيارة.
ماكرون كتب في تعليقه على الفيديو: “شكراً لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على هذا الاستقبال الحار، هذه الحماسة، وهذه الأعلام، وهذه الطاقة التي تليق بخان الخليلي: تحية نابضة للصداقة التي تجمع بين مصر وفرنسا!”، وهي الكلمات التي استقبلها المصريون بحفاوة واضحة، حيث غمرت التعليقات مشاعر الترحيب والتقدير، وكتب أحد المتابعين: “نورت أرض الكنانة”، فيما قال آخر: “تحيا مصر، ربنا يبارك في عمرك يا ريس.”
البوست سرعان ما تحوّل إلى مساحة للاحتفاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، إذ كتب أحدهم:"فرنسا ومصر، علاقة صداقة قوية تمتد لقرون.” بينما لفت آخرون إلى أهمية استمرار التعاون بين الجانبين، خاصة في المجالات الدفاعية، وجاء تعليق أحدهم ليعكس ذلك بقوله: “نورت مصر، عايزين 60 طيارة رافال جديدة وعايزين صواريخ ودفاع جوي.”
وظلت غالبية التعليقات تدور في إطار الترحيب والدعابة، وسط تفاعل كبير مع الفيديو الذي أظهر جانبًا غير رسمي من الزيارة.
أحد المستخدمين علّق قائلاً: “نورت مصر مستنيينك في قصر الكبابجي ومنى الشاذلي”، في حين كتب آخر مازحًا: “أنا ليه حاسه بلوجر جاي مصر!”، وهو تعليق وجد رواجًا واسعًا بين المتابعين.
المشهد المصري الذي تخللته الأعلام والموسيقى الشعبية وتجمهر الناس في شوارع خان الخليلي، أضفى على الزيارة طابعًا مميزًا، حتى أن أحد المعلقين كتب ساخرًا: “خان الخليلي… مش مصدق”، في إشارة إلى أجواء الحفاوة الشعبية التي نادرًا ما تحظى بها زيارات رسمية من هذا النوع.
وتداول بعض المتابعين أيضًا تعليقات عاطفية أخرى، كتعبير عن دفء المشاعر بين الشعبين، فجاء في أحدها: “أهلاً وسهلاً بك في بلدك الثاني، السيد الرئيس”، بينما كتب آخر بروح مرحة: “تعرف انت تمشي في الشانزليزيه لوحدك كده يا ماكرون؟” وجاءت التعليقات الفكاهية الأخرى لتعكس روح الدعابة المصرية مثل: “نابليون بونابرت احتاج جيوشًا لدخول القاهرة، وأنت تدخلها بهذه الحفاوة!”
زيارة ماكرون، التي شهدت مظاهر احتفال غير تقليدية، نجحت في إشعال تفاعل لافت عبر المنصات الاجتماعية، حيث تداخلت فيها مشاعر الود الشعبي مع الرغبة في تعزيز العلاقات بين القاهرة وباريس.
وبين الترحيب الحار والتعليقات الساخرة، أثبتت الزيارة أن الدبلوماسية ليست فقط في أروقة القصور الرسمية، بل في قلب الأسواق الشعبية وبين الناس.