خبير مالي يوضح تأثير الرسوم الجمركية على البورصة المصرية

قال أيمن صبري، عضو الجمعية المصرية للأوراق المالية، إن التقلبات التي شهدتها أسواق المال في مصر والدول العربية جاءت كرد فعل طبيعي للقرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة.

وأوضح أن البورصة الأمريكية تمثل المحرك الرئيسي للأسواق العالمية، وأي اضطرابات تشهدها تنعكس بشكل مباشر على باقي الأسواق.

أداء البورصة المصرية الأقل تأثرًا

وأشار "صبري" إلى أن البورصة المصرية تأثرت بدرجة أقل مما كان متوقعًا مقارنة ببقية أسواق المنطقة، ويرجع ذلك إلى التغير في طبيعة الأسهم القيادية داخل السوق المصري، بالإضافة إلى عدة عوامل إيجابية داعمة ساعدت في الحد من التأثر المباشر.

قطاعات محلية  تستفيد فرض الرسوم الأمريكية

ولفت صبري إلى أن بعض القطاعات الاقتصادية المحلية، مثل قطاع النسيج، قد تستفيد من هذه السياسات الأمريكية، حيث أظهرت أسهم هذا القطاع أداءً جيدًا خلال جلسة التداول الأخيرة، مستفيدة من الميزة التنافسية التي تمنحها الرسوم الأمريكية للمنتجات المصرية في الأسواق الخارجية.

توقيت الاستثمار وسط تقلبات الأسواق

وفيما يتعلق بفرص الشراء أو الاستثمار في البورصة، أشار صبري إلى أن السوق يعيش حالة من التذبذب الحاد، لاسيما في ظل السياسات الاقتصادية المفاجئة التي ينتهجها ترامب، والتي تهدف إلى إعادة صياغة ملامح الاقتصاد العالمي من خلال نمط تفاوضي خاص مع الدول المتأثرة بالرسوم.

الجدير بالذكر، شهدت بورصات الخليج تراجعًا حادًا في مستهل تداولات الأسبوع الجاري، وذلك عقب الهبوط الكبير الذي طال الأسواق العالمية، والذي جاء نتيجة لإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية جديدة، هذا الإعلان أثار قلق المستثمرين من احتمالية انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو الركود.

وانخفض مؤشر السوق الرئيسي "تاسي" في السعودية، بشكل ملحوظ بنسبة 6% ليصل إلى 11.238 نقطة، متأثرًا بتراجع سهم شركة أرامكو السعودية، الذي فقد نحو 90 مليار دولار من قيمته السوقية بعد أن تراجع السهم بأكثر من 6%.

في نفس السياق، تأثرت أسواق الخليج الأخرى حيث سجلت بورصات الكويت وقطر والسعودية خسائر تجاوزت 5% عند الافتتاح، بينما سجل سوق مسقط انخفاضًا بنسبة تزيد عن 2%.