بعد افتتاح المتحف الكبير.. توقعات بالوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2030
قال الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، إن المؤشرات السياحية تواصل تسجيل نتائج مبهرة، لافتا إلى أن هناك توقعات بارتفاع الإيرادات إلى 17.8 مليار دولار خلال عام 2026 وزيادة ملحوظة في أعداد السائحين، مؤكدا أن القطاع يشهد هذه الطفرة نتيجة عوامل متعددة، أبرزها التطور التسويقي الضخم وثقة الوكالات العالمية في المقصد المصري.
زيادة الجاذبية السياحية للمقصد المصري
وأوضح هزاع في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أن مصر استعادت بقوة مكانتها في الشرق الأوسط، خاصة خلال موسم الشتاء الذي يمثل ذروة الإقبال من السائحين الأوروبيين، حيث تتنوع البرامج بين السياحة الثقافية والشاطئية والبيئية، مؤكدا أن الحملات الإعلامية والمعارض الدولية والبنية التحتية المتطورة، من طرق ومطارات جديدة مثل مطار سيناء ومطار العلمين، ساهمت في زيادة الجاذبية السياحية للمقصد المصري.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير كان نقطة تحول كبرى، إذ شاهد أكثر من مليار شخص التسويق العالمي للمتحف، ما رفع الطلب على السياحة الثقافية بشكل غير مسبوق، كما أن تحفيز الطيران والرحلات المباشرة أسهما في استقبال ما بين 170 و180 رحلة أسبوعيا، إلى جانب حصول الجناح المصري على أفضل جناح في معرض World Travel Market في لندن.
مشاركات مصر في أكثر من 45 معرض عالمي سنوي
وأكد "هزاع" أن الاستقرار السياسي والأمني تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد أحد أهم عوامل جذب السائحين، حيث أن مشاركات مصر في أكثر من 45 معرض عالمي سنوي وبناء شراكات جديدة مع شركات السياحة والفنادق، ساهمت في اتساع السوق المستهدف.
ولفت "هزاع" إلى أن الأعداد مرشحة للوصول إلى 20.8 مليون سائح في 2029، مع سعي الدولة لتحقيق هدف 30 مليون سائح بحلول 2030، مشيرا إلى أن تعزيز التسويق الرقمي، والاستعانة بالمؤثرين العالميين، وتنظيم الفعاليات الكبرى، كلها عوامل تدعم هذا النمو، إلى جانب جهود واقعية مثل زيادة عدد الغرف الفندقية.
وصول المتحف الكبير إلى 5 ملايين زائر سنويا
وكشف "هزاع" أن قانون شقق الإجازات الذي أصدرته وزارة السياحة قبل أشهر سيساهم في رفع الطاقة الاستيعابية من خلال إتاحة تأجير الشقق السياحية وفق معايير محددة، بما يزيد من المعروض على المنصات العالمية، مشيرا أن عام 2026 قد يشهد زيادة أكبر من المتوقع، خاصة مع الاستقرار الإقليمي، وتسليط مؤتمر السلام الأخير الضوء على مصر كوجهة آمنة، إضافة إلى التوقعات بوصول المتحف الكبير وحده إلى 5 ملايين زائر سنويا وزيادة الليالي السياحية نتيجة البرامج الممتدة ليومين داخل المتحف.
