عاجل
نيوز رووم

لازالت دار الإفتاء المصرية تعطي دروسًا في كيفية الريادة والحفاظ عليها، فبعد أن صارت مرجعًا للفتوى لدى البرلمان الأوروبي منذ أعوام، تفردت الدار في التفاعل مع المتغيرات بصورة تجعلها بوصلة القاصدين للعلم الشرعي والفتوى المنضبطة الصحيحة يضاف إليه الدراية الفلكية المتعمقة.

فمع الحرب الضروس للفلكيين في تخطئة الدار لعدم ارتكانها لحسابات تعذر اليقين فيها، تفاعلت الدار بصورة سريعة لحسم الجدل دون تعاظم أدوات الفتنة التي لا تتوقف عن افتعال الأزمات.

الإفتاء التي بلغ متابعيها 14 مليونا وتفاعل معها 400 مليون مشاهد خلال شهر رمضان، كانت محط أنظار الجميع وبوصلتهم خلال البث المباشر للرؤية والتي جاءت لترسخ أن اليقين مقدم على الظن، وأن المنهج النبوي يسمو فوق كل اعتبار، لتشدد على أن التعذر سبب كافٍ للتسليم بالنهج المحمدي دون جدليات أو فرضيات أو اعتبارات أخرى.

ومع استياء البعض وهجومهم خاصة من أرباب الفلك كان إيمان الدار بمنهجيتها سبيل لأن يسطر الدكتور نظير عياد فصل جديد من فصول التميز الإفتائي، بعد سنوات من التقدم نحو العالمية التي توجت بإنشاء مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم بزعامة مصرية، وفي عقبها مراصد ومراكز تحليل التطرف والإرهاب بما يمتلكه من أسلحة زائفة في العلم الشرعي.

وخروجًا من خلافات الفلكيين ومحاولات انتزاع وسلب إحدى اختصاصاتها شددت على أنه لا  صراعات تذكر أو تعارض بين العلم الشرعي والتجريبي، وأن مسألة الرؤية يتم فيها الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وأنَّ الحساب الفلكي يَنْفِي ولا يُثْبِت.

تم نسخ الرابط