عاجل

التنمية المحلية: «قنا وسوهاج» تتصدران مشهد التنمية بعد سنوات من التهميش|فيديو

الدكتور هشام الهلباوي
الدكتور هشام الهلباوي

كشف الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، عن التحسن الملحوظ الذي شهدته محافظات الصعيد خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها قنا وسوهاج، مؤكدًا أن المحافظتين حققتا قفزات واضحة في مؤشرات التنمية مقارنة ببقية محافظات الجمهورية.


استعرض هشام الهلباوي، خلال لقائه في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة إكسترا نيوز، نتائج تنفيذ برنامج تنمية الصعيد والتغيّرات التي حدثت في البنية التحتية والخدمات الأساسية والقدرات المؤسسية بالمحافظتين.

تحسن غير مسبوق في ترتيب المحافظات

أكد الهلباوي أن محافظتي قنا وسوهاج كانتا من بين المحافظات الأقل حظًا في الخدمات والتنمية، إلا أن الوضع تبدل بشكل جذري خلال السنوات الأخيرة، بفضل برنامج تنمية الصعيد وتوجيهات القيادة السياسية.


وأوضح أن المؤشرات القومية للتنمية، التي تشمل البنية الأساسية والخدمات والاستثمار والطرق ومستوى المعيشة، تظهر تقدما واضحا للمحافظتين، مشيرًا إلى أن هذا التقدم لم يحدث بالصدفة بل نتيجة استثمارات ضخمة وتخطيط علمي متكامل.

استراتيجية تنمية شاملة ومدعومة من الدولة

وأضاف أن الدولة اتبعت منهجًا جديدًا قائمًا على سد الفجوات التنموية بين الصعيد والوجه البحري، من خلال ضخ استثمارات مباشرة في المشروعات الحيوية التي تلامس حياة المواطن اليومية.


وأشار إلى أن هذا المنهج اعتمد على رؤية واضحة تركز على رفع جودة الخدمات، وتحسين كفاءة الإدارة المحلية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، مؤكدًا أن قنا وسوهاج كانتا في مقدمة المستفيدين من هذه الرؤية.

تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة

وأوضح أن السنوات الماضية شهدت طفرة في مشروعات الصرف الصحي، مياه الشرب، رصف الطرق، الإنارة، ومشروعات الكهرباء، بالإضافة إلى تطوير المراكز الحضرية والقرى الأكثر احتياجًا.


وأشار إلى أن هذه المشروعات انعكست مباشرة على حياة المواطنين، حيث انخفضت المعاناة في الحصول على الخدمات الأساسية، وارتفع مستوى الرضا الاجتماعي بشكل ملحوظ.

 

اهتمام خاص بالاستثمار وخلق فرص عمل

وبين أن أحد أهم محاور برنامج تنمية الصعيد هو رفع معدلات الاستثمار بالمحافظتين، وهو ما انعكس في زيادة المناطق الصناعية المطورة وتسهيل إجراءات الاستثمار أمام المستثمرين المحليين والأجانب.


وأضاف أن تطوير البنية التحتية في تلك المناطق شجع العديد من المصانع والشركات على التوسع، وهو ما أدى إلى توفير آلاف فرص العمل للشباب، والحد من الهجرة الداخلية إلى المحافظات الكبرى.

تمكين الإدارة المحلية وتعزيز القدرات

وأشار إلى أن البرنامج لم يقتصر على المشروعات الإنشائية فقط، بل ركز أيضًا على بناء قدرات القيادات المحلية، وتحسين نظم التخطيط والمتابعة، وتفعيل الرقابة المجتمعية على المشروعات.


وأوضح أن هذا التمكين ساعد المحافظات على التخطيط بطريقة علمية، ورصد احتياجات المواطنين بدقة، وضمان استدامة المشروعات وعدم توقفها بعد التنفيذ.

نماذج يحتذى بها في التنمية

وأكد الهلباوي أن قنا وسوهاج أصبحتا اليوم نموذجين ناجحين في تطبيق برامج التنمية المحلية، وأثبتتا أن الصعيد قادر على قيادة النمو إذا توفرت له الموارد والدعم والتخطيط الصحيح.


وأضاف أن ما تحقق خلال السنوات الماضية يؤسس لمرحلة جديدة من التنمية الشاملة، تستهدف تحويل المحافظات الجنوبية إلى مناطق جذب اقتصادي وسياحي واستثماري.

رسالة طمأنة للمواطنين

وأوضح في ختام حديثه أن الدولة مستمرة في دعم الصعيد، وأن ما تحقق هو بداية فقط لمسار طويل من التطوير، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة المحلية والإبلاغ عن أي مشكلات لضمان تحسين مستوى الخدمات.


وشدد على أن خطة الدولة واضحة، وأن السنوات المقبلة ستشهد مزيدًا من التحسن في جودة الحياة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظات جنوب مصر.

تم نسخ الرابط