اليوم.. محكمة السويس تنظر محاكمة طبيب بتهمة القتل الخطأ بسبب الإهمال الطبي
تنظر محكمة جنح السويس، اليوم الأربعاء، أولي جلسات محاكمة طبيب استشاري، نساء وتوليد بتهمة القتل الخطأ لسيدة بسبب الإهمال الطبي الجسيم بعد أن وضعت مولودة باحدي المستشفيات الخاصة بالسويس.
وكانت نيابة السويس الجزئية قد باشرت التحقيقات في المحضر رقم 5287 لسنة 2025، والمتهم فيه طبيب استشاري نساءوتوليد، بالتسبب في وفاة إسراء حلمي مجاهد، وذلك وفق ما ورد في قرار نيابة السويس الجزئية بتاريخ 6 نوفمبر 2025.
وبحسب ما جاء في أوراق القضية، فإن المتهم تسبب في وفاة المجني عليها نتيجة إهمال جسيم وعدم مراعاة أصول مهنته، ما أدى إلى حدوث الإصابات الموصوفة في تقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق، والتي انتهت إلى عدم تمكن المجني عليها من النجاة.
وأمرت النيابة بتحديد جلسة في 3 ديسمبر 2025 لتقديم الأوراق، وإعلان المتهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وكانت محافظة السويس،قد شهدت حادثة مأساوية أودت بحياة إسراء (27 عامًا)، التي فارقت الحياة بعد ولادة طفلتها الثانية في أحد المستشفيات الخاصة، إثر إهمال طبي واضح وتأخر في التشخيص والعلاج.
والتفاصيل تشير الي ان إسراء وصلت إلى المستشفى وهي في صحة جيدة، وأجرت عملية ولادة طبيعية تحت إشراف طبيب النساء والتوليد المشهور بالمحافظة. ورغم سير الولادة بشكل طبيعي، إلا أن حالتها الصحية بدأت تتدهور بسرعة بعد خروجها من غرفة العمليات، حيث بدأت تعاني من آلام شديدة ونزيف غزير مع تغير في لون الجسم وبياض الشفاه، ما أثار قلق أسرتها.
على الرغم من ذلك، طمأن الطبيب الأسرة مرارًا بعد عدة جلسات تصوير بالسونار أن كل شيء على ما يرام، ورفض تدخل أي طبيب آخر أو نقل الحالة إلى مستشفى آخر رغم طلبات الأسرة المتكررة.
وفي منتصف اليوم، تفاجأ طبيب آخر برؤية إسراء بحالة حرجة، واستفسر عن تحاليل الدم التي لم تجر حتى تلك اللحظة. وعندما ظهرت نتيجة تحليل الهيموجلوبين كانت صادمة، إذ وصلت النسبة إلى 3% فقط، ما استدعى نقلها سريعًا إلى مستشفى الأسرة التابع للرعاية الصحية.
حاول الأطباء هناك إنقاذ حياتها، إلا أن إسراء دخلت في غيبوبة تامة وفارقت الحياة بعد ساعات قليلة، تاركة خلفها رضيعة صغيرة وأسرة محطمة.
بلاغ رسمي
قدم والد وزوج إسراء بلاغًا رسميًا يتهمان فيه الطبيب والمستشفى بالإهمال الجسيم والتباطؤ في تقديم العلاج، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة لضمان عدم تكرارها مع آخرين.
وتُعد هذه الحادثة صرخة ضد الإهمال الطبي، تذكيرًا بأهمية سرعة التشخيص والعناية الفورية للحفاظ على حياة المرضى، خاصة في لحظات الولادة الحرجة.