وزارة الرياضة تحقق في وفاة يوسف محمد خلال بطولة الجمهورية للسباحة
أثارت وفاة اللاعب الصغير يوسف محمد، لاعب نادي الزهور، صدمة كبيرة في الوسط الرياضي المصري، بعد تعرضه لحالة إغماء مفاجئة أثناء مشاركته في منافسات بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 سنة، المقامة حاليًا بمجمع حمامات السباحة في استاد القاهرة الدولي.
وتم نقل اللاعب إلى إحدى المستشفيات بالقاهرة، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، ليعلن عن وفاته في وقت لاحق.
وفي أعقاب الحادث، نعى مجلس إدارة الاتحاد المصري للسباحة، برئاسة المهندس ياسر إدريس، اللاعب الصغير، مقدماً خالص العزاء والمواساة لأسرة يوسف محمد، معربين عن بالغ حزنهم لرحيله المفاجئ، وداعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الأليم.
كما أعلن الاتحاد الحداد لمدة ثلاثة أيام على فقدان اللاعب، تقديرًا لما قدمه من أداء رياضي وإسهاماته المبكرة في عالم السباحة.
ورغم هذا الحزن، أثار الحادث جدلاً واسعًا بعد أن تداول بعض شهود العيان تصريحات تفيد بأن مكان الحادث لم يكن مجهزًا بشكل كامل بوسائل الإسعافات الأولية اللازمة، ما أثار مخاوف حول جاهزية المنشآت الرياضية لاستقبال المشاركين، خاصة الأطفال، وضمان سلامتهم أثناء المنافسات.
وفي خطوة عاجلة، قررت وزارة الشباب والرياضة فتح تحقيق شامل لمعرفة الملابسات الحقيقية للواقعة، ومراجعة إجراءات السلامة داخل مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة، ومحاسبة أي جهة تقاعست عن تقديم الدعم الطبي الفوري. وطالبت الوزارة بتقرير مفصل من الاتحاد المصري للسباحة حول الحادث، مع تحديد جميع أبعاد الواقعة بما في ذلك الإجراءات الوقائية المتبعة أثناء البطولة.
كما وجهت الوزارة الشكر لجميع المسؤولين والأطباء والعاملين بالمجمع الرياضي على جهودهم، مع التأكيد على ضرورة تعزيز معايير السلامة للأطفال المشاركين في البطولات الوطنية، لتجنب أي حوادث مستقبلية مماثلة.
ويشكل هذا الحادث تذكيرًا صادمًا لأهمية مراقبة تطبيق إجراءات السلامة داخل جميع المرافق الرياضية، خاصة التي تستضيف المنافسات للأطفال. وفي الوقت نفسه، يبقى التركيز منصبًا على دعم أسرة يوسف محمد، ومواساتهم في هذه اللحظات الصعبة، مع السعي الجاد لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.