عاجل

حسام حسني: متحور كورونا الحالي ضعيف ونشاط الفيروسات سببه تغير الفصول|فيديو

فيروس الإنفلونزا
فيروس الإنفلونزا

أكده الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أنه في ظل التقلبات الجوية التي يشهدها العالم مع الانتقال من فصل الخريف إلى فصل الشتاء، تزداد المخاوف الصحية المرتبطة بنشاط الفيروسات الموسمية. 

وأوضح حسني، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن الفترة الحالية تعد بيئة خصبة لنشاط الفيروسات التنفسية، نظرًا لطبيعة تغير الفصول، وهو ما يجعل انتشارها أسرع وأكثر اتساعًا من الفترات المعتدلة خلال العام.

وأشار إلى أن الزيادة الملحوظة في أعداد المرضى هذا العام لا تعود إلى فيروس واحد، بل نتيجة انتشار مجموعة متنوّعة من الفيروسات، أبرزها فيروس الإنفلونزا بأنواعه المختلفة، إضافة إلى فيروس كورونا الذي لا يزال موجودًا رغم تراجعه الكبير. 

وأوضح أن كثيرًا من الناس يخلطون بين أعراض الإنفلونزا الموسمية والأعراض الناتجة عن متحوّرات كورونا، وهو ما يساهم في تضخيم المخاوف دون وجود داع حقيقي لذلك.

وشدد رئيس اللجنة العلمية على أنه لا حاجة لإعادة استدعاء حالة القلق الكبيرة التي رافقت جائحة كورونا في سنواتها الأولى، مؤكدًا أن الوضع الصحي الحالي مختلف تمامًا فالنسخة المنتشرة اليوم من فيروس كورونا تعتبر، متحورًا ضعيفًا جدًا مقارنة بالمتحورات السابقة التي سببت إصابات شديدة وأدخلت آلاف المرضى إلى المستشفيات وهذا المتحور الجديد لا يصيب الجهاز التنفسي السفلي، وهو ما كان يشكل الخطر الأكبر في الموجات السابقة، بل يقتصر على إصابة الجهاز التنفسي العلوي فقط، مما يجعل أغلب الحالات تقع ضمن نطاق الخفيفة إلى المتوسطة طبيًا، حتى وإن شعر المريض بشدة الأعراض.

وأوضح أن التقييم الطبي يعتمد على مدى تأثير الفيروس صحيًا وليس على إحساس المريض بالأعراض؛ فالكثيرون يشعرون بارتفاع درجة الحرارة وآلام الحلق والإجهاد وصعوبة البلع لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام، وهي أعراض قد تكون مرهقة بالفعل لكنها لا تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا ولا تترك أي آثار جانبية بعد الشفاء.

وأضاف أن المشكلة الأساسية ليست في خطورة الفيروس، بل في سرعة انتشاره بين أفراد المجتمع نتيجة التجمعات وعودة الأنشطة الطبيعية دون الالتزام بالاحتياطات الصحية البسيطة.

ولفت إلى أهمية اتباع الإجراءات الوقائية التقليدية مثل غسل اليدين جيدًا، والتهوية المستمرة للأماكن المغلقة، وتجنب الاختلاط المباشر مع المصابين، إضافة إلى ضرورة حصول الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، على تطعيمات الإنفلونزا الموسمية. 

ودعا المواطنين إلى عدم القلق من الإصابة، مؤكدًا أن أغلب الحالات لا تحتاج سوى الراحة، وشرب السوائل، والمتابعة عند الطبيب في حال استمرار الأعراض.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الجهاز الصحي في مصر قادر على التعامل مع أي زيادة موسمية في الإصابات، وأن الوعي المجتمعي هو العامل الأكثر أهمية في الحد من انتشار الفيروسات خلال أشهر الشتاء، مشددًا على ضرورة عدم الانسياق خلف الشائعات أو تضخيم الموقف الصحي دون مبرر علمي.

تم نسخ الرابط