الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يشرح مرتكزات المنهج الأزهري
شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، في ندوة علمية نظمتها جمعية سفراء الهداية برعاية الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف المصري، وذلك ضمن برامجها الهادفة إلى نشر الوعي الديني الوسطى وتعزيز قيم المنهج الأزهري بين الشباب والطلاب الوافدين.
مرتكزات المنهج الأزهري في بناء شخصية المسلم
وقدّم الدكتور محمد البيومي خلال الندوة محاضرة علمية موسعة تناول فيها مرتكزات المنهج الأزهري في بناء شخصية المسلم، موضحًا أن الطالب حين يختار هذا المنهج إنما يختار طريقًا يقوم على ثلاثة أركان وردت في حديث جبريل عليه السلام حين سأل عن الإسلام والإيمان والإحسان، وختم النبي ﷺ بقوله: «هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم».
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذه الأركان تمثل ثلاثة جوانب تتكامل في شخصية المسلم : مراتب الدين الثلاثة وهي :
١/الإسلام .
٢/الإيمان .
٣/الإحسان .
الأزهر الشريف يتبنى المذهب الأشعري
وأوضح الدكتور "محمد البيومي" أن الأزهر الشريف قد تبنى المذهب الأشعري منهجًا عقديًا لاعتبارات علمية راسخة، من أبرزها :
الاحتواء لا الإقصاء : فالمذهب الأشعري يتعامل مع الإنسان بروح تربوية رحبة، مستشهدًا بموقف النبي ﷺ مع الشاب الذي استأذنه في الزنا، فخاطبه بالحكمة والموعظة حتى انصرف وقد أبغض الفاحشة.
الجمع بين العقل والنقل، إذ يقوم المنهج الأشعري على التوازن بين نور الوحي وإعمال العقل، بما يحقق الفهم الصحيح للدين بعيدًا عن التشدد أو الانغلاق .
الاتصال بالسند النبوي، حيث يمتاز المذهب بسند علمي موصول برسول الله ﷺ عبر أئمة الأمة، مما يضفي عليه أصالة وثباتًا عبر العصور.
وقال الدكتور "البيومي" : إن الأخطاء الفردية لا تنسب إلى الإسلام، بل يتحملها أصحابها، مشددًا على ضرورة الفصل بين نقاء الدين وسلوكيات البشر.
و يواصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية دوره المحوري في إرساء المنهج الأزهري الأصيل، من خلال إعداد البرامج العلمية، وتنظيم الندوات والدورات المتخصصة، وتوفير المواد المعتمدة التي تعكس سماحة هذا المنهج ووسطيته.
ويؤكد المجلس أن الحفاظ على الهوية الأزهرية يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية بناء الوعي الديني الرشيد، ومواجهة الفكر المتطرف بطرح علمي رصين ومنهجي .
