حسن سلامة: الأصوات المطالبة بإلغاء انتخابات النواب تمارس نوعًا من المزايدة
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن انتخابات مجلس النواب حملت رسائل مهمة لكل أطراف العملية الانتخابية، سواء للمرشحين أو الناخبين أو الجهات المشرفة على الانتخابات، لافتًا إلى أن الرئيس أشار إلى ملاحظات يجب التوقف أمامها ومعالجتها دون تهويل أو مبالغة.
رفض دعوات إلغاء الانتخابات
وأوضح "سلامة"، خلال لقائه ببرنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن الأصوات المطالبة بإلغاء انتخابات مجلس النواب تمارس نوعًا من المزايدة السياسية دون تقديم بدائل واقعية، مؤكدًا أن هذه الطروحات غير عقلانية وغير قانونية ولا تستند إلى الدستور.
وتساءل مستغربًا: «كيف لدولة تمتلك تاريخًا برلمانيًا عريقًا مثل مصر أن تُدار بلا مجلس نواب؟»، مشددًا على أن أي إجراءات تخص الانتخابات يجب أن تتم ضمن الإطار الدستوري والقانوني.
مخالفات لا تلغي نزاهة المسار
واعترف أستاذ العلوم السياسية بوجود بعض التجاوزات، لكنه أكد أن هناك عملية «تصحيح مستمرة» تهدف لتحسين التجربة الانتخابية، موضحًا أن ما يحدث من أخطاء يعكس تطور الثقافة السياسية المصرية التي لا تزال في طور التحديث.
وأشار إلى أن الهدف النهائي هو الوصول إلى انتخابات حرة يعبر فيها المواطن عن اختياره بحرية كاملة، مع ضمان وجود قنوات اتصال واضحة وفعالة بين المرشحين والجمهور.
انتخابات كـ"نقطة تحول" ودور محوري للأحزاب
ووصف سلامة الانتخابات الحالية بأنها «نقطة تحول» ينبغي البناء عليها وتجاوز سلبياتها، مؤكدًا أهمية تطوير الحياة الحزبية في مصر، ومشددًا على أن الأحزاب السياسية يجب أن تمتلك قواعد شعبية حقيقية، لأنها الأساس في تعزيز ثقة الناخب، ودعم المشاركة السياسية على أسس ديمقراطية سليمة.
وفي وقت سابق، استعرض الكاتب الصحفي محمود فهمي، مسؤول الملف السياسي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أبرز ملامح الجولة الثانية من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، وذلك عقب المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان النتائج الرسمية.
سلامة العملية الانتخابية في كافة مراحلها
وقال فهمي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي، إن الهيئة الوطنية أكدت خلال المؤتمر سلامة العملية الانتخابية في كافة مراحلها، وعدم رصد أي مخالفات مؤثرة، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوزات، مشيرًا إلى أن الهيئة أعلنت إبطال لجنتين فرعيتين.
وأوضح أن المرحلة الثانية شملت 73 دائرة انتخابية في 13 محافظة، تنافس فيها 1316 مرشحًا على 141 مقعدًا فرديًا، مضيفًا أن النتائج كشفت عن منافسة واضحة بين الأحزاب والمستقلين، فيما حُسم 40 مقعدًا من الجولة الأولى.



