خبير سياحي يعلق على تصريحات "فيتش" بشأن زيادة عدد السائحين المتوقع قدومهم لمصر
تحدث الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، عن تقييمه لتوقعات وكالة فيتش بشأن تعافي القطاع السياحي المصري، والتي أشارت إلى نمو متوقع يصل إلى 4.6% مقارنة بالعام الماضي.
التوقعات “صحيحة بنسبة 100%”
أكد هزاع، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي، أن هذه التوقعات “صحيحة بنسبة 100%”، موضحًا أن الخبراء يتوقعون ارتفاعًا أكبر في عام 2026، مدفوعًا بزيادة الحجوزات الحالية والتواجد المصري المكثف في المعارض السياحية الدولية، إضافة إلى الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل عنصر جذب عالمي مهم.
وأشار إلى أن الجناح المصري حصل على جائزة أفضل تصميم وتمثيل حضاري في معرض لندن خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر، كما فاز بالجائزة نفسها في معرض آخر أقيم في قطر، وهو ما يعكس قوة الحضور المصري في المحافل الدولية.
وعن الوضع الفعلي في الفنادق المصرية، أوضح هزاع أن نسب الإشغال الحالية تصل في بعض المنشآت إلى 90%، ومع اقتراب موسم الكريسماس ورأس السنة يتوقع ارتفاعها أكثر، سواء في فنادق القاهرة والجيزة أو في النايل كروز، إلى جانب السياحة الثقافية والشاطئية في الغردقة وشرم الشيخ وجميع مدن البحر الأحمر وجنوب سيناء.
السياحة الأوروبية ما زالت الأكثر حضورًا
وأضاف أن السياحة الأوروبية ما زالت الأكثر حضورًا، خصوصًا في فصل الشتاء الذي يعتبر موسمًا مفضلًا لديهم، إلى جانب قدوم أعداد من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة والدول الآسيوية.
وفيما يتعلق بالتسهيلات الجديدة لجذب المزيد من الوفود الأوروبية، أوضح الخبير السياحي أن الوزارة عززت جهود التسويق الخارجي عبر المشاركة المستمرة في المعارض الدولية، إضافة إلى التوسع الكبير في إجراءات التأشيرات، حيث أصبح بإمكان مواطني 180 دولة الحصول على التأشيرة إلكترونيًا أو فور الوصول إلى المطار.
كما قدمت تسهيلات خاصة لبعض الجنسيات في شرم الشيخ وجنوب سيناء، بالإضافة إلى إمكانية الدخول لمن يحمل تأشيرة الولايات المتحدة أو بريطانيا سارية، وكذلك المقيمين في بعض دول الخليج.
واختتم هزاع حديثه بالإشارة إلى أهمية قانون شقق الإجازات الذي يسمح لأصحاب الوحدات في المناطق السياحية بتحويلها إلى وحدات للإيجار السياحي، وهو ما يمثل “مصدر دخل جديد للمصريين”، مؤكدًا أن هذا الملف يحتاج إلى مزيد من التوعية.


