تغير المناخ يهدد حياة الكائنات البحرية.. وتحذيرات في اجتماع برشلونة|تفاصيل
أكد الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية والمناخ، أن استضافة مصر للاجتماع الـ 24 للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة تأتي في إطار دورها المحوري لحماية البيئة البحرية، مشيرا إلى أن مصر تمتلك ثقلا دوليا يؤهلها لإدارة هذا الملف بكفاءة واقتدار.
تنظيم المؤتمرات البيئية
وأضاف سمعان، خلال حواره في برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى المصرية، أن الدولة المصرية أثبتت قدرتها على تنظيم المؤتمرات البيئية الكبرى وتنفيذها بنجاح، ما يعزز مكانتها الريادية إقليميا ودوليا في قضايا المناخ والبيئة.
آثار تغير المناخ
وأوضح سمعان أن البحر المتوسط يواجه تحديات متصاعدة بسبب آثار تغير المناخ الناتجة عن الاحتباس الحراري، لافتا إلى أن معظم الكائنات البحرية تعيش في نطاقات حرارية محددة ومع انتقالها إلى بيئات أكثر سخونة قد تتعرض بعض الأنواع لخطر الانقراض نتيجة عدم قدرتها على التكيف.

في وقت سابق، حذر الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، من التأثيرات المتسارعة لـ التغيرات المناخية، مؤكدًا أن آثارها لم تعد مجرد تنبؤات علمية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يهدد السواحل المصرية ويزيد من حوادث الغرق بسبب ارتفاع الأمواج، إلى جانب السلوكيات غير الآمنة للمصطافين.
ارتفاع حرارة كوكب الأرض
وأوضح سمعان، خلال لقائه في برنامج «أهل مصر» على قناة «أزهري»، أن كوكب الأرض شهد ارتفاعا في متوسط درجة حرارته بنحو 1.7 درجة مئوية منذ عام 1860، نتيجة الزيادة الكبيرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما أدى إلى اضطرابات مناخية حادة وارتفاع مستوى سطح البحر.
اتخاذ إجراءات وقائية
وأشار إلى أن مصر بدأت مبكرا في اتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة هذه التحديات، من خلال تنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ مثل إنشاء المصدات البحرية، وزراعة أشجار المانغروف في بعض المناطق الساحلية، بالإضافة إلى التوسع في استخدام الطاقة المتجددة بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأكد سمعان أن التغير المناخي لم يعد مجرد قضية بيئية، بل تحول إلى أزمة وجودية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وتؤثر على الأمن الغذائي والمائي، بل والاقتصاد الوطني بأكمله.




