الرئيس الكوري الجنوبي يدعو لإعادة فتح قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية
اقترح الرئيس الكوري الجنوبي، لي جيه ميونغ، إعادة فتح قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية، معتبرًا ذلك خطوة أساسية نحو "التعايش السلمي" بين سيئول وبيونغ يانغ، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
التعايش السلمي بين الكوريتين هدف استراتيجي بعيد المدى
جاء ذلك خلال حفل إطلاق المجلس الاستشاري للتوحيد السلمي الثاني والعشرين، حيث شدد لي على أن التوحيد يمثل مسارًا لا بد من السعي فيه، بغض النظر عن المدة التي قد تستغرقها العملية، سواء عقودًا أو آلاف السنين.

وأضاف: "المهمة التاريخية الموكلة إلينا تتمثل في إنهاء العداء والمواجهة بين الكوريتين وبناء علاقة جديدة على أساس التعايش السلمي"، مقترحًا أن تبدأ كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية باستعادة قنوات الحوار بينهما.
كوريا الجنوبية تؤكد عدم السعي للتوحيد عن طريق الاستيعاب
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أن بلاده لا تسعى إلى التوحيد عبر الاستيعاب، مشيرًا إلى أن نهج كوريا الجنوبية يقوم على الحوار والمصالحة.
ومنذ توليه الرئاسة في يونيو، التزمت إدارة لي بمبادرات لإصلاح العلاقات المتوترة مع الشمال، شملت تعليق البث عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، وحث الجماعات المدنية على التوقف عن توزيع المنشورات المناهضة لكوريا الشمالية.

آفاق استئناف المفاوضات العسكرية مع الشمال لا تزال غامضة
ومع ذلك، تظل آفاق استئناف الحوار مع بيونغ يانغ غير مؤكدة، إذ لم ترد كوريا الشمالية بعد على الدعوات الكورية الجنوبية، بما في ذلك الاقتراح الأخير لعقد محادثات عسكرية لمناقشة خط التماس العسكري الشهر الماضي.
رئيس كوريا الجنوبية يحذر من اندلاع حرب غير محسوبة مع الجانب الشمالي
وفي سياق منفصل، حذر رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ، في وقت سابق، من احتمال اندلاع مواجهات غير محسوبة مع كوريا الشمالية، بعد أن قطعت الأخيرة جميع قنوات الاتصال مع العاصمة الجنوبية سول.

وأوضح لي جاي ميونغ الذي اتخذ منذ توليه منصبه في يونيو الماضي عدة خطوات لخفض التوتر بين الكوريتين، استعداده لعقد محادثات مع الشطر الشمالي دون أي شروط مسبقة، على عكس سلفه المحافظ، إلا أن بيونغ يانغ لم ترد بعد على هذه المبادرات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس كوريا الجنوبية قوله للصحفيين على متن رحلته إلى تركيا عبر جنوب إفريقيا، حيث شارك في قمة مجموعة العشرين، إن العلاقات بين الكوريتين باتت للأسف عدائية جدًا وقائمة على المواجهة.



