فكّر قبل ما تشير.. ندوات توعوية ببنى سويف للتصدى للشائعات بمواقع التواصل
نظم المجمع الإعلامي ببني سويف ندوة توعوية كبرى تحت عنوان "فكّر قبل ما تشير"، تناولت التأثيرات السلبية للشائعات على الأمن القومي وكيفية التصدي لها في ظل الانتشار المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي؛ في إطار جهود الهيئة العامة للاستعلامات لتعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة مخاطر المعلومات المضللة.
وشهدت الندوة حضور كل من الدكتورة نسرين حسام الدين وكيل كلية الإعلام بجامعة بني سويف ورئيس قسم الصحافة سابقًا والدكتور محمد سعد مدير عام إعلام شمال الصعيد ورباب أحمد فؤاد مدير إدارة مُكلفات الخدمة العامة بمديرية التضامن الاجتماعي، إلى جانب مشاركة واسعة من أكثر من 150 من خريجي وخريجات الجامعة من مركز ومدينة بني سويف.
وخلال الندوة، استعرضت الدكتورة نسرين حسام الدين الإطار العلمي لمفهوم الشائعات، وتصنيفاتها، والعوامل التي تساعد على انتشارها، موضحة أن معدلات تداول الشائعات تزيد في أوقات الأزمات وغياب المعلومات الدقيقة، وهو ما يستلزم التزامًا أكبر من الشباب بالتحقق والمسؤولية الرقمية.
وأشادت نسرين حسام الدين بدور الهيئة العامة للاستعلامات والمجمع الإعلامي بالتعاون مع مؤسسات الدولة ومنها جامعة بنى سويف، في نشر الوعي وتحصين الفئات المختلفة من مخاطر المعلومات المغلوطة، مؤكدة أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والإعلامية لتحقيق "وعي رقمي آمن" لدى الشباب.
وشدد المشاركون على أن الشباب هو خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات من خلال التحقق من المصادر، وتبنّي ثقافة النقد والتحليل قبل إعادة النشر، باعتبارهم عنصرًا فاعلًا في بناء الوعي وليس مجرد متلقي للمعلومات.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سعد أن الأمن القومي بمفهومه الحديث لم يعد مقتصرًا على الحماية العسكرية والأمنية فقط، بل يشمل الوعي المجتمعي والإعلامي، مشددًا على أن الشائعات تمثل أحد أخطر أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، حيث تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وإشاعة البلبلة.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات ينفذها المجمع الإعلامي ببني سويف لتعزيز ثقافة التحقق والتفكير النقدي لدى الجمهور، ودعم الجهود الوطنية الهادفة إلى حماية المجتمع من مخاطر الشائعات وحفظ استقراره.
فيما كانت قد استضافت كلية الهندسة بجامعة بنى سويف لقاءا توعويا نظمته وحدة التضامن بجامعة بنى سويف بالتعاون مع المجمع الإعلامى التابع للهيئة العامة للإستعلامات ، ضمن مبادرة قيمك تحت عنوان " إدارة الغضب وتعزيز الثقة بالنفس"، الذي يُنفَّذ لرفع الوعي وتنمية مهارات الطلاب الشخصية والسلوكية. برعاية الدكتور طارق علي رئيس جامعة بني سويف والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى وبحضور عميد كلية الهندسة والدكتور محمد احمد سامى رئيس قسم هندسة كهربائية ورباب ياسين واسماء أحمد مسؤولي وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة.
وأدار اللقاء الدكتور محمد سعد مدير إعلام شمال الصعيد بالهيئة العامة للاستعلامات، والذي قدّم جلسة تفاعلية مفتوحة مع طلاب كلية الهندسة، تناول فيها مفهوم الغضب وكيفية التعامل السليم معه، مؤكدًا أن الغضب ليس قوة في حد ذاته، بل إن إدارة الغضب هي القوة الحقيقية.
وتطرق «سعد» خلال اللقاء إلى عدة محاور من واقع الحياة اليومية، موضحًا أن لحظات الغضب غير المُدارة قد تؤدي إلى فقدان صديق، أو ضياع فرصة تدريب، أو خسارة وظيفة، بينما امتلاك مهارات ضبط النفس يُعد من أهم عوامل النجاح الشخصي والمهني.
كما استعرض مجموعة من النقاط الأساسية في إدارة الغضب، أبرزها التعرف على المحفزات ومصادر التوتر والفصل بين الفعل ورد الفعل ومهارات التنفس والتفريغ الصحي للمشاعر بجانب التفكير قبل اتخاذ القرار وبناء الثقة بالنفس كمدخل لتوازن الانفعالات.
وشهدت الجلسة حوارًا ثرّيًا ومفتوحًا بين المحاضر والطلاب، طرح خلاله الطلاب مواقف وشكاوى من واقع حياتهم الدراسية والشخصية، وتمت مناقشتها بهدف تصحيح بعض المفاهيم الشائعة حول الغضب، وتعزيز ثقافة الوعي الذاتي وإدارة الانفعالات.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة فعاليات مشتركة تهدف إلى دعم الوعي، وتعزيز القيم الإيجابية، وتمكين الشباب داخل الحرم الجامعي، بما يسهم في بناء شخصية طلابية واعية وقادرة على مواجهة ضغوط الحياة بثبات واتزان.
وشهد اللقاء حضورًا لافتًا من طلاب أقسام الكلية المختلفة،
وفي ختام اللقاء، وجّهت الكلية الشكر لمدير إعلام شمال الصعيد على مساهمته في دعم طلاب الهندسة وبناء وعيهم، مؤكدة استمرارها في تنظيم فعاليات تستهدف تعزيز مهارات الحياة لدى الطلاب بتعاون مشترك بين المجمع الإعلامي ببني سويف وجامعة بني سويف ووحدة التضامن الاجتماعي.