فضيحة تعليمية بمدرسة دولية بمصر.. مناهج تُمجّد إسرائيل وتنفي انتصارات أكتوبر
في خضم الأزمات المتتالية التي تلاحق المدارس الدولية في مصر من اعتداءات جنسية على تلاميذها، ظهرت شكوى جديدة أثارت موجة كبيرة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالمناهج الدراسية، حيث كشفت ولية أمر تدعى «عبير الشرقاوي» عن واقعة قالت إنها حدثت في مدرسة دولية بالشيخ زايد
وجاء منشور السيدة في عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كالآتي: «بمناسبة ملف المدارس الدولية المرعب.إبنى كان فى مدرسة دولية فى زايد من سنين صاحبها لبنانى و تاجر، وفوجئت إنهم بيدرسوا فى كتاب التاريخ ان مصر لم تنتصر فى حرب أكتوبر على إسرائيل و فوجئت إنهم بيدرسوا إن ربنا وعد احفاد إبراهيم بإقامة دولتهم من النيل إلى الفرات وإن ده وعد ربنا لهم».
وأضافت: «قلت لإبنى ساعتها إحنا كمان أحفاد إبراهيم عليه السلام، بعد كده لاقيتهم بيجهزوا لمسرحية للأطفال و الاولاد هما إللى كانوا بيمثلوا فى المسرحية دى، وإبنى كان بيلقى شعر لما قراته لاقيته بيمجد فى دولة إسرائيل و بيقول إن حلمهم من النيل إلى الفرات هيتحقق قريب وكمان لاقيتهم مفصلين للبنات فساتين لونها ازرق فى أبيض زى علم الدولة إللى ما تتسمى».
وتابعت: «جن جنوني و الدنيا إسودت فى وشى و روحت المدرسة و قلبت الدنيا و بفضل الله خليتهم يحذفوا الجمل دى من المسرحية و يغيروا فساتين البنات».
واختتمت بقولها: «المدارس الدولية ليست عليها رقابة كافية و عمومآ هما بيدفعوا كويس علشان يخرسوا الألسنة.الإعتداءات فى بعض هذه المدارس ليست جنسية فحسب و إنما إعتداءات فكرية و دينية و ثقافية و الرقابة تكاد تكون منعدمة».
أول رد من مدرسة الإسكندرية للغات على واقعة تعدي جنانيني على تلاميذها
في أول رد لها منذ بلاغات أولياء الأمور بشأن واقعه تعدي جنانيني علي طلاب مدرسة الإسكندرية للغات، أصدرت المدرسة بيانا، قالت فيه، انطلاقاً من إلتزام مدارس الإسكندرية للُغات برسالتها التعليمية ومسؤوليتها المُجتمعية، وحرصاً على وَضع الحَقائق في إطارها الصَحيح، تؤكد الإدارة أن سلامة الطُلاب وأمنهم هي الأولوية القُصوى التي تُبنى عليها سياسات المدرسة.
ومع تداول معلُومات حَول واقِعة مَحل تَحقيق رسمي، تُصدر المدرسة هذا البيان لعرض ما قامت به من إجراءات فور إخطارها، وإيضاح الخطوات المُتخذة لتعزيز أمن أبنائنا داخل المدرسة.
اولاً: الإجراءات التي اتُّخذت فور علم المدرسة بالواقعة:
تُؤكد إدارة المَدرسة أنه فور إخطارها رسمياً بالواقعة، بادرت بإتخاذ الإجراءات التالية:
- التعاون الكامل مع سُلطات التحقيق، وتمكين الجِهات المُختصة من أداء عَملها في إطار القانون وصولاً للحقائق الكاملة دون إستباق للنتائج.
- إيقاف العامل المَعني عن العمل فوراً لحين إنتهاء التَحقيقات.
- زيادة تأمين جَميع مَرافق المدرسة ومنع أي تواجد داخل نِطاق الطُلاب لغير المُعلمين.
- تكثيف مُتابعة الطُلاب طوال اليوم من قبل الإدارة والفريق الإشرافي دون تعطيل العملية التعليمية.
ثانياً: آلية الإشراف داخل المدرسة
قامت المدرسة بتعزيز منظومة الإشراف اليومي من خلال:
- زيادة عدد المُشرفين في الممرات والمناطق المشتركة.
- تكليف مسؤولين إداريين إضافيين بالمتابعة الدورية لأماكن تواجد الطلاب.
- تعزيز مَنظومة مُراقبة الكاميرات كماً ونوعاً، مع مُضاعفة فِرق المُراقبة اللحظية لِضمان أعلى درجات الإنضباط.
ثالثاً: تنظيم وجود العُمال داخل المدرسة
التزمت المدرسة بإجراءات فورية لضمان الإنضباط داخل المُنشأة التعليمية، وتشمل:
- مَنع تواجُد أي عَامل خَدمات من الذُكور داخل نطاق الطلاب بشكل نهائي، وإقتصار ذلك على العاملات الإناث فقط.
- التَشديد في التحقُق مِن الهويات ومسارات الحركة داخل المدرسة.
- تعزيز المُتابعة المُباشرة من مُشرفي الإدارة.
- إعادة التَشديد على هذه الضوابِط تزامُناً مع الأحداث الحالية.
رابعاً: خطة الإدارة للفترة المُقبلة
تعمل المدرسة على تنفيذ خطة شاملة لتَعزيز الأمان، وتشمل:
- تَكثيف إجراءات السلامة والإشراف الداخلي في جميع المَرافق.
- الإلتزام بتنفيذ التوصيات الصادرة عن الجهات المُختصة دون تأخير.
- تَنظيم دَورات تَوعوية للطُلاب تحت إشراف المُختصين النَفسيين والتربويين، لتَعزيز قُدرتهم على حماية أنفسهم والإبلاغ عن أي سلوك غير آمن.
خامساً: دقة المعلومات وإحترام سَير التحقيقات
نظراً لوجود تحقيقات قائمة، تلتزم الإدارة بالتالى :
- عَدم نَشر أي معلومات غَير دَقيقة أو غَير مُكتملة.
- إحترام سِرية الإجراءات القانونية حفاظاً على حُقوق جميع الأطراف.
- التواصُل عَبر بيانات رَسمية فقط تصدُر عن المدرسة أو الجِهات المُختصة.
ختاماً:-
- تؤكد مدارس الإسكندرية للُغات أن تاريخها المُمتد وقِيمها الراسِخة لم تكُن يوماً شِعارات، بل مسؤولية تَتحملها بكُل صِدق وجِدية.
- وإيماناً بأن أبناءنا هُم قَلب هذه المؤسسة وروحها، فإن المدرسة تَقف صفاً واحداً إلى جانب طُلابها وأُسَرهم، مُلتزمة بِحمايتهم ودَعمهم وتوفير كُل سُبل الأمان لهم لحِين إنتهاء التَحقيقات وظُهور الحَقيقة كامِلة.
- إن ثِقة أولياء الأمور الكِرام تُمثل أعز ما تملِكه المَدرسة، ومِنها تَستمد قُوتها وقُدرتها على تَجاوز مِثل هذه المواقف.
- ونعدكم بأن تظل مدارس الإسكندرية للُغات كما عَهِدتُموها دائماً: بيتاً تربوياً آمناً، ثابتاً على مبادئه، وفياً لأبنائه، وحريصاً على سَلامتهم فوق أي اعتبار.
