أحمد فؤاد: إخراج مسرحية «أم كلثوم» كان حلما مخيفا وملهما
اعترف المخرج أحمد فؤاد، مخرج مسرحية "أم كلثوم"، أنه شعر بمزيج من الرهبة والحماس عند أول مواجهة له مع فكرة إخراج العمل الفني عن صوت الأسطورة، وقال فؤاد خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" على قناة النهار: "كنت مرعوبا، ولكن هذه كانت حلما أراوده منذ صغري، وعندما أخبرتني الفكرة وافقت فورًا، لم أستطع الانتظار لأبدأ".
المزج بين الحاضر والماضي
وأوضح "فؤاد" أن أكبر تحدٍ واجهه هو تقديم شخصية أم كلثوم في عام 2025 بطريقة تجذب المشاهد المعاصر، مع الحفاظ على الهوية الفنية والروح العاطفية للفنانة: "الفكرة كانت كيف نجعل جمهور اليوم يستمتع، كيف نحافظ على هويتها ونمزج بين الماضي والحاضر في صورة مبهرة". وأضاف: "استخدمنا أدوات حديثة مثل QR Code وكل التقنيات الممكنة لجذب الشباب، مع استعراضات تليق بروح المسرح الكلاسيكي".
الفن يجب أن يكون استمتاعًا
وتطرق المخرج إلى تجربته السابقة في المسرح، مؤكّدًا أن التجربة علمته أن الاستمتاع جزء أساسي من الفن: "في بداية مشواري كنت أركز على النصوص العميقة جدًا، ووالدي رحمه الله، كان دائمًا يشجعني بحضوره للعروض، يقول لي 'برافو يا بني'، وكان ذلك كافيًا، لكن مع مرور الوقت وتدريبي في مركز الإبداع، ومع دعم خالد جلال وعصام السيد، أدركت أن السؤال الأساسي يجب أن يكون: ماذا نقدم ولمن؟ والإجابة كانت واضحة: يجب أن يكون الفن ممتعًا ومؤثرًا في الوقت نفسه".
رحلة نحو تجربة متكاملة
وأكد أحمد فؤاد أن إخراج مسرحية "أم كلثوم" لم يكن مجرد عمل فني، بل رحلة مليئة بالتحدي والابتكار: "كنا نسعى لتقديم تجربة تجمع بين الإبداع والتقنيات الحديثة، وبين المشاعر الإنسانية التي حملتها أغاني أم كلثوم، وكل التفاصيل كانت مدروسة بعناية لتصل إلى قلب المشاهد وتجعله يعيش الروح الحقيقية للعرض".
وفي نفس السياق ، كشف مدحت العدل أن علاقته الشخصية بأغاني أم كلثوم كانت هي المفتاح الذي جعله يكتب العمل بصدق شديد، وقال:"اتسألت: كتبت أم كلثوم إزاي؟ قلت كتبت روحي… أنا اتحبيت وانجرحت وفرحت واتألمت على أغانيها، فطبيعي جدًا وأنا بكتبها أكتب نفسي."
وأضاف أنه تعلم الشعر من أسلوب أم كلثوم وأحمد رامي، وأنه وهو يكتب قصة حب رامي لها كان يرى تفاصيل من حياته ومشاعره تتسلل داخل النص.



