واقعة تهز السوشيال.. طلاب مدرسة يصورون فيديوهات رقص من داخل الحمام
شهدت مدرسة الشهيد نبيل السيد الردة بالجيزة، حالة من الجدل الواسع خلال الساعات الماضية، وذلك بعد تداول مجموعة من طلاب المدرسة فيديوهات صُورت من داخل الفصول ودورات المياه، ظهروا خلالها وهم يرقصون بطريقة اعتبرها الكثيرون “غير لائقة” داخل منشأة تعليمية يفترض أن تُوفر بيئة منضبطة وآمنة.
الفيديوهات انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة غضب كبيرة بين أولياء الأمور ورواد السوشيال ميديا الذين اعتبروا الواقعة مؤشرًا خطيرًا على تراجع الانضباط داخل بعض المدارس.
موسيقى صاخبة والرقص
وبحسب متابعات المستخدمين، فقد أظهرت المقاطع قيام عدد من الطلاب بتصوير أنفسهم داخل حمام المدرسة بشكل فوضوي، مع تشغيل موسيقى صاخبة والرقص داخل المكان، في سلوك لا يتناسب مع القيم التربوية ولا يليق بحرمة المدرسة كمؤسسة تعليمية.
وطالب كثيرون بسرعة تدخل وزارة التربية والتعليم لوضع حدٍّ لهذه الممارسات التي باتت تتكرر في مدارس مختلفة خلال الفترة الأخيرة بشكل يثير القلق.


الرقابة المدرسية
وأكد أولياء الأمور أن هذه السلوكيات لا تُعد مجرد “مزاح طلابي”، بل تعكس غيابًا واضحًا للرقابة داخل المدرسة، سواء من هيئات الإشراف أو الأمن المدرسي، إضافة إلى غياب الوعي لدى بعض الطلاب بخطورة تصوير مقاطع داخل الحمامات ونشرها على الإنترنت، لما قد يسببه ذلك من انتهاك للخصوصية وإضرار بسمعة المدرسة.



من ناحية أخرى، أكد تربويون أن انتشار مثل هذه الوقائع يعود لعدة أسباب، أبرزها الاستخدام غير المنضبط للهواتف المحمولة داخل المدارس، وعدم وجود عقوبات رادعة لدى بعض الإدارات.
تطبيق لائحة الانضباط المدرسي
وشددوا على ضرورة تطبيق لائحة الانضباط المدرسي بحزم، وتكثيف المتابعة اليومية، بجانب تكثيف التوعية للطلاب حول خطورة التصوير داخل أماكن غير مخصصة ورفع المحتوى على السوشيال ميديا دون إدراك لعواقبه.
وطالب خبراء التعليم بضرورة استدعاء أولياء أمور الطلاب المتورطين، والتحقيق في الواقعة بالكامل، مع توقيع عقوبات مناسبة تضمن عدم تكرار مثل هذه السلوكيات.
كما دعوا إلى تنظيم حملات توعوية داخل المدارس تركز على السلوكيات الرقمية الآمنة، وتوضيح العقوبات القانونية المترتبة على نشر محتويات يمكن اعتبارها إساءة أو انتهاكًا لحرمة المنشآت التعليمية.
وأكد رواد مواقع التواصل أن دور المدرسة يجب أن يتجاوز مجرد تقديم المناهج ليشمل التربية وغرس القيم والانضباط. كما طالبوا الوزارة بإعادة تقييم منظومة الإشراف اليومي داخل المدارس، وتفعيل دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، لضمان متابعة سلوكيات الطلاب والحد من أي ممارسات غير مسؤولة



