رغم العقوبات.. التجارة غير النفطية لإيران تتجاوز 130 مليار دولار في عام واحد
على الرغم من العقوبات الغربية المشددة المفروضة على طهران، أظهرت بيانات رسمية أن التجارة الخارجية غير النفطية لإيران سجلت نموًا ملحوظًا خلال العام الإيراني الماضي، متجاوزة حاجز 130 مليار دولار، في مؤشر على قدرة الاقتصاد الإيراني على التكيف مع القيود الدولية وتعزيز علاقاته التجارية مع شركائه الإقليميين والآسيويين.
وأعلن رئيس مصلحة الجمارك الإيرانية ونائب وزير الاقتصاد، فرود أسكري، أن حجم التبادل التجاري غير النفطي لإيران بلغ 130.219 مليار دولار في الفترة من 21 مارس 2024 حتى 20 مارس 2025، محققًا نموًا بنسبة 11.39% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف أن إجمالي حجم التجارة غير النفطية بلغ نحو 191.229 مليون طن من السلع، بزيادة قدرها 7.63% على أساس سنوي.
صادرات البتروكيماويات والغاز
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "مهر" الإيرانية نقلًا عن "أسكري"، فقد صدّرت إيران ما قيمته أكثر من 6 مليارات دولار من المنتجات البتروكيماوية خلال العام الماضي، بالإضافة إلى ما يزيد عن 3 مليارات دولار من الغاز الطبيعي والبروبان المسال.
واعتبر أن هذه الأرقام تعكس قدرة الاقتصاد الإيراني على تنويع مصادر دخله وتوسيع أسواقه رغم الحصار، مشيرًا إلى أن الصين والعراق والإمارات وتركيا وباكستان وأفغانستان والهند شكلت الوجهات الرئيسية للصادرات الإيرانية خلال الفترة الماضية.
الرسوم الأمريكية ترهق الاقتصاد العالمي
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط على حركة التجارة العالمية نتيجة السياسات الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة. فقد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية الجديدة منذ بداية العام الجاري، شملت تعريفات تصل إلى 25% على واردات الصلب والسيارات والألمنيوم، إلى جانب فرض “تعريفة أساسية” بنسبة 10% على معظم الواردات الأمريكية بدءًا من 5 أبريل.
وأعلنت واشنطن أن هذه الرسوم ستطال أكثر من 60 دولة وُصفت بأنها “الأسوأ من حيث الاختلال التجاري”، في خطوة أثارت موجة من القلق لدى الاقتصادات الناشئة والكبرى على حد سواء، وسط تحذيرات من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى رفع الأسعار وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية.
