طارق متولي: البنك المركزي يتعامل مع التغيرات بسياسات رشيدة ومرنة |فيديو

قال الخبير المصرفي طارق متولي، إن الارتفاع الحالي في سعر الدولار أمام الجنيه المصري مع بداية تعاملات الأحد، يُعد ارتفاعًا مؤقتًا ومنطقيًا، وذلك كرد فعل طبيعي على الاضطرابات العالمية الناتجة عن قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

سوق الصرف والعملات
ولفت متولي، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"، إلى أن هذه التقلبات تؤثر في سوق الصرف والعملات، كما أثرت في أسواق المال، وقال:" حتى سوق الإنتربنك بين البنوك في مصر – وهو السوق المنظم لتداول الدولار بين البنوك – تجاوز حجم تعاملاته حاجز المليار دولار، مقارنة بمتوسط يومي يتراوح بين 150 إلى 200 مليون دولار، ما يعكس حجم الطلب الكبير في ظل اضطرابات الأسواق وتحرك الأموال الساخنة ولكنه طلب مؤقتاً نتيجة ظروف اللايقين".

البنك المركزي المصري
وأشار إلى أن البنك المركزي المصري يتعامل مع هذه التغيرات بسياسات رشيدة ومرنة فيما يخص حركة الأموال الساخنة دخولاً وخروجًا، واصفًا ذلك بأنه "أمر إيجابي يفيد الاقتصاد المصري"؛ قائلاً:" في فترات سابقة كان المركزي يثبت سعر الدولار للأجانب في الدخول والخروج من السوق المصري، لكن الآن وخاصة في ظل مرونة سعر الصرف من الطبيعي أن مع زيادة الطلب الناجمة عن حركة الأموال الساخنة يرتفع السعر".
التقلبات في الأسواق العالمية
كما علّل متولي هذا الارتفاع بكونه انعكاسًا مباشرًا للتقلبات في الأسواق العالمية، مضيفًا أن تحرك الأموال الساخنة جزءاً طبيعياً من هذه المرحلة حيث إنها تتحرك مع ا التقلبات بسرعة ، وهو ما يجعل من هذا الارتفاع حالة طارئة وليست دائمة.

وفرة السلع في الأسواق المصرية
وأكد الخبير المصرفي على أن من عوامل الاطمئنان في المشهد الاقتصادي المحلي هو وفرة السلع في الأسواق المصرية، سواء المعمرة أو غيرها، إلى جانب وجود عروض تنشيطية كبيرة، مما يشير إلى تشبّع السوق المحلي واستقرار المعروض.

طلبا متزايداً على الدولار
واختتم:" كل تلك العوامل تشير إلى أنه لا يوجد طلب متزايد على الدولار وما حدث اليوم زيادة طلب مؤقت بسبب ظروف التقلبات العالمية"، متوقعا أنه في غضون يومين ومع استقرار الأسواق سيشهد سعر الصرف الدولار ردة لمعدلاته قبل قرارات ترامب وتأثر الأسواق العالمية.