عاجل

التعليم في مأزق.. مفيدة شيحة تكشف الجدل بين الثانوية العامة والبكالوريا(فيديو)

الثانوية العامة والبكالوريا
الثانوية العامة والبكالوريا

كشفت الإعلامية مفيدة شيحة عن تصاعد الجدل الدائر حاليًا بين نظام الثانوية العامة التقليدي ونظام البكالوريا الدولية، الذي بات حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي، وجاءت تصريحاتها خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامج "الستات" على قناة النهار وان، حيث ناقشت القضية التي تشغل بال أولياء الأمور والطلاب على حد سواء.

وأكدت شيحة أن مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى منصات حوار مشتعلة بين مؤيدين للتغيير الجذري في شكل التعليم، ومعارضين يرون في النظام الحالي استقرارًا وإن كان ناقصًا.

الوزارة مترددة في الحسم

أشارت مفيدة شيحة إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تبدو عازمة على اتخاذ قرار مصيري بشأن تطوير النظام التعليمي، لكنها – على حد قولها – تخشى من ردود الأفعال الغاضبة من أولياء الأمور، الذين لطالما شكوا من القرارات المفاجئة.

وقالت شيحة: "من الواضح إن وزارة التعليم عايزة تاخد خطوة، بس متخوفة من رد فعل الناس، وخصوصًا أولياء الأمور"، في إشارة إلى حساسية القرار وتأثيره المباشر على مستقبل آلاف الطلاب في مصر.

الثانوية أم البكالوريا؟

في خطوة غير تقليدية، كشفت مفيدة شيحة أن الوزارة قررت التعامل مع هذا الملف الحساس عبر استطلاع للرأي، يتم من خلاله استطلاع توجهات المواطنين وأولياء الأمور بشأن النظام الذي يفضلونه لأبنائهم: هل يستمر العمل بنظام الثانوية العامة المعروف؟ أم يتم التحول إلى نظام البكالوريا الذي يعتمد على تقييمات تراكمية ومهارات تحليلية؟

هذه الخطوة تُعد بمثابة اختبار نبض حقيقي للمجتمع المصري، وتعكس محاولة الوزارة إشراك المواطنين في رسم ملامح التعليم في المستقبل، لا سيما بعد سنوات من الانتقادات لنظام الامتحانات الموحد الذي يُحكم على مصير الطالب من خلال اختبار واحد فقط.

ما بين التقاليد والتجديد؟

وترى "مفيدة" أن هذا الجدل يعكس أزمة ثقة متراكمة بين المواطنين والقرارات التعليمية المفاجئة، حيث لا تزال هناك تخوفات من التغيير، حتى لو كان نحو الأفضل، وفي المقابل البعض أن نظام البكالوريا قد يكون فرصة حقيقية لإصلاح التعليم المصري من جذوره، عبر التركيز على المهارات والفهم بدلاً من الحفظ والتلقين.

وتابعت: «لكن تبقى المعضلة في التهيئة المجتمعية والبنية التحتية، إذ أن تنفيذ أي نظام تعليمي جديد يحتاج إلى تدريب المعلمين، تطوير المناهج، وتوفير أدوات تقييم عادلة، وهي تحديات لا يمكن تجاهلها».

الكرة في ملعب الشارع 

أنهت مفيدة شيحة حديثها بتأكيد أن القرار النهائي في يد المواطنين، حيث قالت: "الوزارة قررت تستشير الناس... وده شيء محترم، لأن التعليم مش موضوع بسيط، ده مستقبل بلد كاملة"، مشيرة إلى أن النقاش يجب أن يكون هادئًا وواعيًا، يوازن بين حلم التطوير وواقع الإمكانات.

تم نسخ الرابط