أكثر من مجرد مشكلة.. العلاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية وصحة العين
عندما نفكر في مشاكل الغدة الدرقية، عادة ما نربطها بأعراض مثل تغيرات الوزن، والتعب، وخفقان القلب، ومع ذلك، ما لا يدركه الكثيرون هو أن العينين غالبًا ما تتأثران، وخاصةً في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية.
هذه الحالة العينية المحددة، المعروفة باسم داء عين الغدة الدرقية (TED)، ليست مجرد مضاعفات بسيطة، بل هي مشكلة قد تهدد البصر وتتطلب عناية خاصة، ويجب أن يعالجها طبيب عيون أو جراح تجميل جفون.
يحدث مرض العين الدرقية نتيجة عملية مناعية ذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ الأنسجة المحيطة بالعينين، يؤدي هذا إلى تغيرات في مظهر العينين ويؤثر على العضلات التي تتحكم في حركتهما.
ومن المثير للدهشة أن علامات العين قد تظهر أحيانا قبل اكتشاف خلل في الغدة الدرقية، بالنسبة للعديد من المرضى، فإن التغيرات البصرية أو التجميلية المزعجة تدفعهم أولاً إلى زيارة طبيب عيون، الذي يكشف بدوره عن مشكلة الغدة الدرقية الكامنة.
لهذا السبب، تعد العناية الدورية بالعين أمرًا بالغ الأهمية، عند التشخيص باضطراب في الغدة الدرقية، وخاصة فرط نشاطها، فعليك استشارة طبيب الغدد الصماء وطبيب العيون.
أعراض العين التي يجب الانتباه لها:
إحساس مستمر بالرمل أو الجفاف أو الماء
احمرار وتورم واضح في الجفون والأنسجة المحيطة بها
ظهور مفاجئ للأكياس أو الانتفاخات تحت العين
انتفاخ أو مظهر "التحديق" في العينين - غالبًا ما يلاحظه الآخرون أولاً
الضغط أو الألم خلف العينين، وخاصة أثناء الحركة
صعوبة في إغلاق العينين بشكل كامل