لمواجهة التطرف.. الأعلى للشئون الإسلامية يهدي غواتيمالا أكثر من 60 إصدارًا
أهدى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مجموعة من إصداراته العلمية المترجمة إلى عدد من المراكز الإسلامية في جمهورية غواتيمالا، في إطار جهوده لنشر الفكر الإسلامي الوسطي وتعزيز جسور التواصل الحضاري مع مختلف شعوب العالم.
وذلك برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وإشراف.د/ محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
وشملت الإهداءات أكثر من ستين نسخة من إصدارات المجلس بعدة لغات، بهدف الإسهام في تصحيح المفاهيم، وترسيخ منهج الوسطية، وتقديم مادة علمية موثوقة تعين على الفهم الصحيح للإسلام وتدعم ثقافة الحوار والتعايش.
وجاءت العناوين المهداة باللغة الإنجليزية على النحو التالي:
المنتخب في التفسير - معاني القرآن الكريم_مفاهيم يجب أن تصحح_ نحو تجديد الفكر الديني _ الفهم المقاصدي للسنة النبوية _الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -حوار الأديان _في فضاء الثقافة - مفاهيم يجب أن تصحح _ فقه السيرة النبوية.
كما ضمت الإصدارات المهداة باللغة الإسبانية العناوين التالية: المنتخب في التفسير - معاني القرآن الكريم - في فضاء الثقافة _مفاهيم يجب أن تصحح في مواجهة التطرف
وفي سياق متصل يواصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية توسيع دائرة إصداراته المترجمة الموجهة إلى المسلمين في قارة أمريكا اللاتينية، ضمن خطة تستهدف دعم المراكز الإسلامية بالمواد العلمية الرصينة التي تعكس سماحة الإسلام ومنهجه الوسطي.
وأكد المجلس أن مشروع الترجمة والإهداءات الخارجية لا يقتصر على غواتيمالا، بل يمتد إلى عدد من الدول الناطقة بالإنجليزية والإسبانية والبرتغالية، من خلال تزويد المراكز الإسلامية والهيئات المعنية بالحوار بين الأديان بحزمة من الكتب التي تتناول قضايا التجديد، وتصحيح المفاهيم، ومواجهة الفكر المتطرف بالعلم والمنهج والحجة.
وأوضح أن تلك الإصدارات تخضع لمراجعة علمية دقيقة قبل ترجمتها ونشرها، بما يضمن وصول مضمون موثوق يعبر عن جوهر الإسلام وقيمه الإنسانية الرفيعة، ويسهم في بناء جسور من التفاهم والتقارب بين الشعوب، ويعزز حضور الخطاب الديني المستنير في الساحة الدولية.
ويأتي هذا التحرك في إطار رؤية أوسع للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تهدف إلى جعل إصداراته المترجمة أحد أهم مصادر المعرفة الدينية المعتدلة للمسلمين في المجتمعات غير الناطقة بالعربية، ودعم المراكز الإسلامية هناك في أداء دورها التوعوي والتثقيفي، خاصة بين فئة الشباب التي تستهدفها جماعات التطرف ومحاولات التشويه الفكري، واستمرارًا لدور المجلس الريادي في العالم الإسلامي.