الطمأنينة في الدنيا والآخرة.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح بعض أهم ثمرات الإيمان
دعا الشيخ رمضان عبد المعز، إلى أهمية ترسيخ معاني الإيمان بالله في نفوس الأبناء، مؤكدًا أن فهم حقيقة الإيمان وثمراته هو الطريق إلى السكينة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.
نحدث أبناءنا عن الإيمان بالله بلغة مبسطة
أوضح، خلال تقديمه برنامج لعلهم يفقهون، والمذاع عبر قناة دي إم سي أن من الضروري أن نحدث أبناءنا عن الإيمان بالله بلغة مبسطة وقريبة من قلوبهم، وأن نوضح لهم ما يجنيه المؤمن من ثمار الإيمان، مستشهدين بقول الله تعالى: "من عمل صالحًا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" وأشاروا إلى أن «الحياة الطيبة» التي وعد الله بها ليست في وفرة المال ولا مظاهر الرفاهية، بل في راحة النفس وطمأنينة القلب.
وأشار إلى أن كثيرين يربطون السعادة بكثرة المال، رغم أن الواقع يثبت غير ذلك، فهناك دول تُعد من الأغنى عالميًّا وتسجل نسبًا مرتفعة من الانتحار، بينما عرف الإسلام نماذج مضيئة عاشت الحياة الطيبة رغم قسوة الظروف، مثل الصحابي بلال بن رباح الذي ظل ثابتًا على الإيمان رغم التعذيب، والماشطة التي ضحت بنفسها وأبنائها ثابتة على عقيدتها.
الحياة الطيبة هي حياة الروح لا الجسد
وأكدوا أن الحياة الطيبة هي حياة الروح لا الجسد، وأن السعادة الحقيقية لا ترتبط بترف المعيشة، بل بالسكينة الداخلية، وضربوا مثالًا بحياة النبي صلى الله عليه وسلم الذي مرت عليه الشهور دون أن يوقد في بيته نار لطهي الطعام، ومع ذلك كان يعيش أهنأ حياة وأصفاها.
وأشاروا إلى أن الإنسان قد ينام على التراب فيجد راحة لا يجدها آخر ينام على الحرير، وأن القصور قد تخلو من السكينة بينما تمتلئ البيوت البسيطة بالطمأنينة، مضيفًا:"الحياة الطيبة هي سمو روحي يشعر فيه الإنسان بالقرب من الله، حتى في لحظات المرض أو الضعف أو اقتراب الأجل، إذ يتحول اللقاء بالله إلى أمنية طال انتظارها، كما قال أحد الصالحين: «غدًا نلقى الأحبة، محمدًا وصحبه».
وختم بالتأكيد على أن ثمرة الإيمان الأعظم هي الاطمئنان الداخلي الذي لا تمنحه الدنيا بزخرفها، بل يمنحه اليقين بالله وحسن الصلة به.



