خبير عسكري: إسرائيل تستغل أحداث 7 أكتوبر لإقامة «إسرائيل الكبرى» |فيديو
قال اللواء فوزي رمضان، الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية والسياسية، إن أحداث السابع من أكتوبر كانت بمثابة فرصة تاريخية بالنسبة لدولة الاحتلال لتنفيذ مخططاتها التوسعية.
وأكد الخبير العسكري في حواره مع الإعلامي محمد قاسم في برنامج "ولاد البلد"، الذي يُذاع على فضائية "الشمس"، أن ما حدث في غزة كان محاولة إبادة للشعب الفلسطيني الأعزل، حيث نفذت إسرائيل هجومًا واسعًا على القطاع أدى إلى سقوط 46 ألف شهيد وإصابة 80 ألفاً آخرين، مما يشكل كارثة إنسانية لا يمكن تجاهلها.
خطة إسرائيل الكبرى
وأضاف اللواء رمضان أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ترى في ما يحدث في غزة فرصة ذهبية لإقامة ما يعرف بـ"إسرائيل الكبرى"، إذ إن هذا المخطط يشمل تطهير الأرض الفلسطينية بالكامل، وتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر، وسكان الضفة الغربية إلى الأردن، فضلاً عن التوسع في مناطق أخرى في المنطقة مثل أجزاء من لبنان والعراق، وتعتبر هذه الخطط جزءًا من الطموحات الإسرائيلية لتوسيع حدودها على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية.
وأشار الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية والسياسية، إلى أن مشكلة الشعب الفلسطيني تكمن في حالة الانقسام الداخلي بين الفصائل الفلسطينية، وهو ما يصعب عملية التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية يعوق قدرة الفلسطينيين على التفاوض بشكل قوي مع الأطراف الدولية، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما الحل الوحيد للوصول إلى حقوق الشعب الفلسطيني يكمن في وحدة الصف الفلسطيني وتماسك الفصائل المختلفة.
دعوة إلى الاتحاد الفلسطيني
وفي ختام حديثه، ناشد اللواء رمضان الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني كافة بالعمل على تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الكبرى التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن الاتحاد الفلسطيني هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم الوطنية، وفتح الطريق أمام مفاوضات قوية تسهم في استرداد حقوقهم.
وتابع:« تظل القضية الفلسطينية في قلب الصراع الإقليمي والدولي، وتحتم على الفلسطينيين تحقيق الوحدة لمواجهة التحديات، وعلى الرغم من القسوة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة، إلا أن الأمل في الوحدة والاتحاد يبقى الطريق الأكثر فعالية لاستعادة الحقوق وتقديم صوت قوي في مفاوضات السلام المستقبلية».
