شعبة الدواجن تطالب بوضع معادلة سعرية لضبط المنظومة وحماية المنتج والمستهلك
قال الدكتورعبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بـ "الاتحاد العام للغرف التجارية"، إن البيانات الواردة من وزارة الزراعة تفيد بأن إنتاج مصر من الدواجن يتزايد، حيث وصل إنتاجنا هذا العام إلى حوالي 1.6 مليار دجاجة، فيما ارتفع إنتاج البيض من 14 مليار بيضة في 2024، إلى 16 مليار بيضة في 2025، ورغم ذلك يخسر المنتجين.
البيع بسعر غير مناسب
وأوضح - لـ "نيوز رووم" - إن الأسباب الرئيسية للخسارة تتمثل في ضعف القوة الشرائية للمواطن المصري، بالإضافة إلى كون الدواجن سلعة حية لا يمكن تخزينها لأن ذلك يعني زيادة احتمالية تعرضها للنفوق أو الإصابة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الخسائر في حالة عدم الإسراع ببيعها، وبناءً عليه لا بد أن تُباع حتى لو بسعر غير مناسب.
معادلة سعرية
وأضاف أن حل هذه الأزمة يجب أن يتم من خلال وضع معادلة سعرية للحفاظ على المنتجين. وتضمن هذه المعادلة حساب أسعار العلف والكتكوت والأدوية البيطرية، مع حساب نسبة النافق الطبيعية، وكذلك اعتبار اللوجستيات: مثل الكهرباء، والمياة، والعمالة، وإيجار المزرعة، مع احتساب هامش ربح بنسبة 5%، وفقًا للسيد الذي أشار إلى أن تلك المعادلة من المفترض حسابها مع كل دورة إنتاجية، لأن مستلزمات الإنتاج متواجدة كل 3 أشهر، فالمنتِج يكون على دراية مسبقة بأسعار المواد الخام المتواجدة لديه. وبناءً عليه تنضبط المنظومة، ويربح المنتج ليستمر في الإنتاج، بحسب رئيس شعبة الدواجن بـ "الاتحاد العام للغرف التجارية: الذي لفت إلى أن الجهات المسؤولة عن تحقيق هذه المعادلة هي وزارة التموين، ووزارة الزراعة، في آن واحد، بالإضافة إلى جهاز الشرطة.
وأكد السيد أن الأزمة الحالية تتسبب في خسائر للمنتجين وليس التجار، مؤكدًا أن التاجر لا يخسر، وكذلك كل الحلقات الوسيطة، موضحًا أن التكلفة الفعلية لإنتاج كيلو دجاج لا تقل عن 65 – 67 جنيه في المزرعة، وهو السعر العادل لتحقيق هامش ربح بسيط.
مؤشر خطير في فصل الشتاء
وقال إن استمرار الأسعار بمعدلاتها الحالية هو مؤشر خطير لاستمرارية تدني الأسعار مع دخول فصل الشتاء الذي تزيد فيه تكلفة التدفئة، واليت ارتفعت بالفعل مع رفع أسعار الوقود من سولار وبوتجاز.
حماية المستهلك
وأوضح أن رفع الأسعار بنسب يسيرة يحمي المستهلك، لأن خروج قطاع عريض من المنتجين يعني ارتفاع مبالغ فيه في الأسعار لاحقًا، فالسوق مهدد بسبب خسائر صغار المنتجين، أما الكبار فتتعدد لديهم بدائل تحقيق المكاسب مثل: بيع الكتكوت والعلف والدجاج المذبوح، مؤكدًا أن كل الحلقات والميزات متاحة لديهم، وهو ما لا يتوفر عند صغار المنتجين.
وتابع: "هدفنا الحفاظ على المستهلك والمنتج في آن واحد، فنحن لدينا دور مجتمعي أيضاً يتجلىى في إقامة معارض "أهلا رمضان"، و"أهلا مدارس"، للحفاظ على المستهلك البسيط صاحب الدخل المتدني".
التواصل مع المسؤولين
وأكد أن الشعبة برئاسته تحدثت في مختلف وسائل الإعلام التي تُعرض على الوزارات كإجراء روتيني، ليصل صوت التجار للمسؤولين من خلال الإعلام، مطالبين بضبط المنظومة التي تعتبر هي الملاذ الآمن لتوفير البروتين للمواطن المصري، للحافظ عليها.
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، عقدنا عدة اجتماعات مع مسؤولي الطب البيطري ومسؤولي "الزراعة"، وتحدثنا في اللجنة الرئاسية الدائمة العليا لتطوير منظومة الثروة الداجنة في مصر منذ خمس سنوات بحضور وزير الزراعة آنذاك السيد القصير، وعرضنا عليه وضع سعر استرشادي للدواجن من المزرعة وسعر وصولها للمستهلك، على أن يُعمل به كقانون، تراقب تنفيذه كل الجهات المعنية، وتُحاسب المخالف، ولكن لم يحدث شيئًا".
الحركة السعرية
وأكد أنه طالما لم يتم التحرك بشكل إيجابي أو وضع أطر محددة، فلا أحد بإمكانه أن يتوقع الحركة السعرية، فحاليًا التكلفة عالية والسعر متدني، ومن الممكن غدًا أن تكون التكلفة متدنية والسعر عالي، ما دام ليس هناك آليات محددة لضبط السوق.
هبوط أسعار الدواجن بالمزارع
وانخفضت أسعار الدواجن في نوفمبر الماضي. واستقبلت الأسعار ديسمبر بتراجع جديد، لتهبط أسعار الدواجن بالمزرعة صباح اليوم الإثنين الموافق 1 ديسمبر 2025، بواقع جنيهان مقارنة بأسعار أمس، ليسجل سعر كيلو الفراخ البيضاء 56 جنيها تسليم أرض مزرعة، بدلًا من 58 جنيها سعر أمس، ليصل إلى يد المستهلك 66 ، بعد إضافة تكلفة النقل لكل كيلو.
وقد تختلف أسعار البيع للمستهلك وتزيد وفقًا للمنطقة، فالقاهرة والمدن تشهد ارتفاعًا أكبر من الأسعار، مقارنةً بالقرى والأحياء الشعبية.
كما تراجعت أسعار الفراخ الساسو "الحمراء"، ليسجل سعر الكيلو 70 جنيهًا في المزرعة، ليصل إلى يد المستهلك بحوالي 90 جنيها تقريبًا