قرية دمشير تغرق بالصرف الصحي.. 10 سنوات من المعاناة وصوت بلا مجيب بالمنيا
يجدون أنفسهم أمام مشهد يتكرر منذ قرابة 10 سنوات، في كل صباح، ومع أول خطوة يخطوها أهالي قرية دمشير التابعة لمركز ومدينة المنيا خارج بيوتهم، مياه صرف تحاصر الأبواب، شوارع غارقة، وعمود إنارة مغمور حتى منتصفه، يقف كخطر صامت يهدد حياة المارة دون أن يوقع ضحية حتى الآن، الخوف يسكن العيون، وكأن القرية تعيش على حافة كارثة لا يعرف أحد متى قد تستيقظ.
قرية دمشير تغرق بالصرف الصحي
يؤكد الأهالي في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، أن المشكلة لم تجد أي استجابة من شركة المياه أو الوحدة المحلية، رغم الشكاوى المتكررة، وعبروا الأهالي قائلين: «بقالنا أكتر من 10 سنين والمشكلة زي ما هي، ولا مسؤول جه يشوف إحنا عايشين إزاي»، هكذا يلخص أبناء القرية معاناتهم المستمرة.
مياه تحاصر المنازل وشوارع لا تصلح للمعيشة
لم تصل الأزمة إلى حد سقوط البيوت، لكن الخطر يزداد يومًا بعد يوم، فارتفاع منسوب المياه وصل إلى أساسات المنازل، وبدأت الرطوبة تتسرب إلى الجدران، بعض الأهالي يخشون أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى تصدع وانهيار المنازل مستقبلاً، خصوصًا في ظل غياب أي تحرك رسمي.

عمود إنارة غارق في الماء خطر يقترب كل يوم
يقف عمود إنارة مغمور في مياه الصرف، بأحد شوارع قرية دمشير، ليشكل تهديدًا حقيقيًا، خاصة في أوقات الليل، لم تُسجل إصابات او وفيات حتى الآن، لكن الأهالي يخشون أن يحدث ما لا تحمد عقباه، ليقول أحد الأهالي أثناء البث المباشر عبر نيوز رووم، : «الماس ممكن يحصل في أي لحظة والكهرباء تموتنا كلنا، والعيال بتعدي هنا كل يوم وهما رايحين المدارس وجايين من دروسهم» .
أعباء مالية تثقل كاهل الأهالي
اضطر الأهالي للاستعانة بسيارة شفط المياه على نفقتهم الخاصة، مع غياب الحل النهائي، ليؤكد أحد المواطنين المتضررين قائلًا: «بنجيبها 3 مرات في الأسبوع، وبتكلفنا فلوس، وإحنا ناس على باب الله هنجيب منين »، ورغم كل ذلك تظل المياه تعود سريعًا، ما يجعل الحل مؤقتًا وغير مجد.

نداء عاجل للمسؤولين
يطالب أهالي دمشير محافظ المنيا وشركة المياه بالتدخل السريع قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر، فالمشكلة لم تعد مجرد معاناة يومية، بل خطر يهدد المنازل والأرواح، في قرية أنهكتها السنوات ومل أهلها الانتظار.



