عاجل

جيهان جادو: زيارة ماكرون ستدعم رؤية مصر بشأن غزة| خاص

الدكتور جيهات جادو
الدكتور جيهات جادو

أكدت الدكتورة جيهان جادو، عضو المجلس المحلي بمدينة فرساي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تأتي في إطار العلاقات المتناغمة بين البلدين التي تمتد لعقود، مضيفة أن العلاقات بين مصر وفرنسا لم تقتصر على التعاون الثنائي فقط، بل تطورت لتشمل توافقًا كبيرًا في الرؤى المتعلقة بالقضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالصراع الفلسطيني.

دعم فرنسا لمصر بشأن غزة

وأوضحت جادو، في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، أن فرنسا، تحت قيادة الرئيس ماكرون، تدعم القرارات المصرية بشأن الحرب في غزة، حيث أن موقف الرئيس الفرنسي يتماشى بشكل كبير مع الرؤية المصرية، مضيفة أن مصر كانت دائمًا رائدة في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين، كما أنها تولي اهتمامًا بالغًا بحماية حدودها الوطنية.

أهمية زيارة ماكرون 

وفيما يخص أهمية زيارة ماكرون لمصر في هذا التوقيت، نوهت جادو، إلى أن الزيارة تمثل خطوة هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن الوفد المرافق لماكرون، والذي يضم وزراء الدفاع والاقتصاد والمالية، يدل على الأبعاد المتعددة التي تحملها هذه الزيارة، خاصة في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين، وتابعت: «تعد هذه الزيارة خطوة لتعميق العلاقات الاستراتيجية بين فرنسا ومصر، في وقت يشهد فيه العالم توترًا سياسيًا، خاصة بعد الحرب الاقتصادية التي أشعلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد دول عديدة».

الرئيس السيسي والرئيس ماكرون 
الرئيس السيسي والرئيس ماكرون 

فرنسا ومصر والتحديات 

وأضافت جادو، أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين فرنسا وحلفائها في الشرق الأوسط، حيث تعد مصر ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وتبحث الزيارة كيفية التعاون مع مصر على المستوى الاستراتيجي لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك دعم مصر في جهودها لإعادة إعمار غزة، كما ينتظر أن يتم التطرق إلى مسألة دعم القرار المصري لإنهاء الحرب في فلسطين، مع التزام فرنسا الكامل بدعم المبادرات المصرية في هذا الصدد.

دور مصر في السلام

كما أكدت، أن مصر رغم كونها دولة غير حربية، كانت دائمًا من أكبر داعمي السلام في العالم، وقد عملت على تعزيز حل الدولتين ووقف الحروب في المنطقة، موضحه أن مصر تواصل جهودها الحثيثة لتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، ودخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وتدعم فرنسا هذا التوجه، إذ تتفق مع مصر في ضرورة وقف الحرب في غزة وإعادة بناء القطاع.

وفي ختام حديثها أكدت، أن زيارة ماكرون ستكون ذات دلالات هامة على الصعيدين الدولي والإقليمي، حيث ستفتح المجال لدول أخرى للوقوف بجانب مصر في قضيتها الفلسطينية، بينما تعتبر الزيارة بمثابة رسالة قوية حول أهمية دور مصر في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومدى تأثير القرارات السياسية المصرية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

تم نسخ الرابط