ذكرى وفاة سامية جمال .. تزوجت رشدي أباظة 17 عاماً وكان سينتحر بسببها
تحل اليوم الإثنين الموافق 1 ديسمبر ذكرى وفاة الفنانة سامية جمال، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1994 عن عمر يناهز 70 عاماً، تاركة خلفها تاريخًا فنيًا مليئًا بالنجاحات، حيث تعد جمال من أبرز أيقونات الزمن الجميل.
نشأة سامية جمال
سامية جمال ولدت في محافظة بني سويف يوم 5 مارس من عام 1924، واسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، وعاشت سامية طفولة صعبة، بسبب وفاة والدتها في سن صغيرة، مما اضطرها للعيش مع زوجة أبيها التي عاملتها كخادمة.
وعندما بلغت الفنانة سامية جمال 13 عامًا قررت الهرب من المنزل وذهبت إلى جارة لها كانت تعمل مُدرسة، وعن طريق صديقة لها عملت سامية معها في مجال الخياطة، وذلك من أجل الإنفاق على نفسها بعيدًا عن أبيها وزوجته.
دخول سامية جمال الفن
وطرقت الراحلة أبواب الفن، من خلال فرقة بديعة مصابني للرقص الشرقي، حيث جذبت أنظار الجمهور بجمالها ورشاقتها الواضحة، واستطاعت سامية جمال تدشين مدرسة قائمة بذاتها جمعت فيها بين الرقص الشرقي والغربي، جعلتها مختلفة عن راقصات جيلها.
وقررت سامية خوض تجربة التمثيل في بداية الأربعينيات بفيلم انتصار الشباب، بطولة الفنانة أسمهان والفنان فريد الأطرش وكان دورها راقصة خلال العمل، فيما قدمت بعده العديد من الأعمال المهمة في تاريخ السينما، كما كونت ثنائيات ناجحة مع العديد من النجوم.
بداية قصة حب سامية جمال ورشدي أباظة
وفي حياة سامية جمال، رجل لا يمكن نسيانه، وهو الدنجوان رشدي أباظة، حيث جمعتهما قصة حب خلال تصوير فيلم الرجل الثاني، من إنتاج عام 1960.
وفي أحد مشاهد العمل، صرخت سامية جمال في وجه رشدي أباظة قائلة : "بنتك ماتت"، وكان هذا المشهد بمثابة صفعة على وجه الدنجوان الذي كان يشعر دائمًا بالذنب تجاه ابنته الوحيدة قسمت بسبب غيابه المستمر عنها وتركها مع أم أمريكية غير مسؤولة وغير مهتمة بها.
وبكى أباظة بعد تصوير المشهد بشكل هستيري وتخيل الجميع أنه من شدة إتقانه للدور، إلا أن سامية كانت الوحيدة التي تعلم حقيقة بكائه فقالت له بعد المشهد : "أحزانك صنعت صدقك في الأداء يا رشدي".
زواج سامية جمال ورشدي أباظة
واقترب الثنائي رشدي وسامية خلال هذه الفترة، وقررا الزواج، وذلك بعد انفصال الدنجوان عن زوجته الأمريكية بربرا، وبعدها بفترة تركت سامية الفن وأصبحت ربة منزل ترعاه وترعى ابنته قسمت.
ولم تكن الحياة بين سامية جمال ورشدي أباظة وردية، حيث دخلا في مشاكل عديدة سويًا، خاصة بسبب خيانة رشدي لها ووصل الأمر إلى زواجه خلال هذه الفترة من الشحرورة صباح.
وعادت سامية جمال للفن مرة أخرى بعد غياب بسبب رشدي وابنته، وكان ذلك من خلال فيلم كان البطل أمامها فيه هو رشدي أباظة، كذلك، ووصلت المشاكل بينهما إلى ذروتها، بعد رحيل صديق عمر رشدي المخرج عز الدين ذو الفقار، حيث أصبح الدنجوان شديد العصبية، لتطلب منه سامية الانفصال وتترك المنزل.
وحاول رشدي أباظة وقتها الانتحار بسبب رفض سامية الجمال العودة إليه، لتتراجع سامية عن قرارها وتعود إليه مرة أخرى، ولكن استمرت المشاكل بسبب عدم إقلاع رشدي عن الشرب والسهر كما سبق ووعد سامية، وقرر الدنجوان اختلاق مشكلة وقتها مع زوجته بسبب رقصها في مهرجان القاهرة السينمائي، مشيرًا إلى أنه اتفق معها على الرقص فقط في الأفلام، ليحدث بعدها الانفصال الرسمي بين النجمين بعد زواج استمر لـ 17 عاماً.

