لميس الحديدي: 300 جنيه لن تغير حياتك.. لكن صوتك أثره يفضل لسنين
وجهت الإعلامية لميس الحديدي رسالة حاسمة للمواطنين والناخبين، مؤكدة أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة ذهبية لاختيار المرشح الصالح بعيدا عن الضغوط والمخالفات، ومحاولات شراء الأصوات.
وأوضحت أن المرحلة المقبلة من الانتخابات تأتي بعد سلسلة طويلة من الإجراءات التي استهدفت تصحيح المسار واستعادة ثقة المواطنين في العملية الانتخابية.
فرصة نادرة بعد إجراءات تصحيح المسار
وأشارت "الحديدي" خلال تقديمها برنامج "الصورة" على قناة النهار إلى أن ما جرى خلال الأيام الماضية — بدءًا من فيتو الرئيس، مرورًا بقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات، ووصولًا إلى أحكام الإدارية العليا — يعيد فرض الانضباط على الساحة السياسية، وأكدت أن كل هذه الخطوات تضع الكرة الآن في ملعب الناخب قائلة:
"لدينا فرصة ذهبية أن يختار الناخبون مرشحيهم دون ضغط أو تزوير".
وأضافت أن مسؤولية المرحلة الثانية تقع على وعي الناس، لأن القوانين وحدها لا تكفي إذا استمر البعض في قبول المال مقابل أصواتهم.
لا تنصاعوا للمال السياسي والمرشح الفاسد
انتقلت الحديدي للحديث عن أخطر ظواهر الانتخابات: الرشاوى الانتخابية، معتبرة أنها تهدد الإرادة الحقيقية للمجتمع. وقالت إن الرشوة لها شقّان، الأول الراشي وهو مجرم بنص القانون، والثاني المرتشي الذي يقبل المال، محذرة من أن من يأخذ المال اليوم سيجد من اشتراه ينقلب عليه غدًا تحت قبة البرلمان.
وأضافت:"200 أو 300 جنيه اللي بتاخدهم.. ومع إن الضيق الاقتصادي حقيقي.. المرشح هياخدهم منك وبعدها يصوت ضد مصلحتك لحماية مصلحته هو بس."
وأكدت أن من يشتري الأصوات هو شخص فاسد بلا نقاش، لا يرى في المقعد سوى وسيلة لخدمة مصالحه الخاصة، وليس مصالح المواطنين الذين منحوهم الثقة.
امنح صوتك لمن يستحق أن يكون صوتك
شددت لميس الحديدي على ضرورة مقاومة المال السياسي بشكل واضح وفضح من يمارسه، قائلة إن صوت المواطن هو القوة الحقيقية الوحيدة القادرة على تغيير الواقع،وأضافت:"لا تعط صوتك لمن يشتريك… أعطه لمن سيمثّلك."
وختمت بأن محاربة المال الفاسد تبدأ من الناخب نفسه، مؤكدة أن وعي الناس هو الضمان الحقيقي لبرلمان يحمي مصالح الشعب وليس مصالح أفراد.



