ارتباك حراسة المرمى يضرب منتخب مصر قبل أمم إفريقيا.. اسم وحيد يُضئ العتمة

يشهد منتخب مصر حالة من الارتباك الواضح في مركز حراسة المرمى مع اقتراب انطلاق بطولة أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، بعد تعرض الحراس الأساسيين لإصابات متتالية أثارت قلق الجهاز الفني والجماهير على حد سواء.

 ومع كل هذه الضغوط، يبرز اسم مصطفى شوبير كأبرز نقطة مضيئة في صفوف الفراعنة، حيث أظهر جاهزية عالية وقدرة على تحمل مسؤولية المرمى خلال المعسكرات القادمة والمباريات التحضيرية.

بدأت المخاوف من حراسة المرمى مع إصابة أحمد الشناوي حارس بيراميدز والمنتخب الوطني، خلال مواجهة فريقه أمام باور ديناموز في دوري أبطال إفريقيا، والتي انتهت بفوز بيراميدز بهدف دون مقابل خارج ملعبه في ندولا. 

كشف الدكتور مصطفى المنيري رئيس الجهاز الطبي لنادي بيراميدز أن الشناوي تعرض لكدمة قوية في الجزء الخارجي من الركبة، وأكد أن اللاعب سيخضع لفحوصات طبية وأشعة بمجرد عودة البعثة إلى القاهرة لتحديد مدى قوة الإصابة واحتمالية لحاقه بالبطولة.

 وبحسب المنيري، رغم أن الشناوي قد يكون جاهزًا قبل انطلاق أمم إفريقيا، إلا أنه من المرجح ألا يكون بمستوى اللياقة المثالي للمشاركة.

في المقابل، لم يتوقف القلق عند هذا الحد، إذ أصدر نادي الأهلي بيانًا رسميًا بشأن إصابة حارس الفريق وقائده محمد الشناوي، والذي تعرض للإصابة في العضلة الضامة خلال مواجهة الأهلي أمام شبيبة القبائل الجزائري التي انتهت بفوز الأهلي 4-1 في الجولة الأولى لدوري الأبطال. 

وأوضح أحمد جاب الله طبيب الأهلي أن محمد الشناوي بدأ برنامج العلاج الطبيعي المخصص له، وأجرى تدريبات تأهيلية على هامش مران الفريق الجماعي، مشيرًا إلى أن تقريره الطبي قد أُرسل للجهاز الفني للمنتخب ضمن التنسيق بين النادي والمنتخب الوطني.

 وأكد جاب الله غياب الشناوي عن مباراة الأهلي المقبلة ضد الجيش الملكي في المغرب بسبب استمرار تأثير الإصابة، ما زاد من الضغوط على الجهاز الفني للمنتخب قبل البطولة القارية.

على خلفية هذا الارتباك، شهدت حراسة المرمى حالة من الترقب والقلق، خاصة بعد تراجع مستوى محمد صبحي ذهنيًا بعد الخطأ الكبير الذي ارتكبه في مباراة الزمالك ضد كايزر تشيفز، ما ضاعف المخاوف حول خيارات الفراعنة قبل المعسكرات التحضيرية. 

اسم شوبير يلمع

في المقابل، يبرز مصطفى شوبير كخيار مؤكد وواعد، حيث أظهر مستوى متميزًا في التدريبات واستعدادًا نفسيًا وبدنيًا لتحمل المسؤولية، مما جعله الاسم الوحيد الذي يضئ العتمة في حراسة المرمى المصرية قبل البطولة.

وفي سياق التحضيرات، كشف إبراهيم حسن مدير منتخب مصر عن تفاصيل المعسكرات استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية، حيث سيبدأ المعسكر المفتوح من 3 إلى 6 ديسمبر بمقر مشروع المنتخبات الوطنية في 6 أكتوبر، يليه المعسكر المغلق والتدريب باستاد القاهرة يوم 7 ديسمبر. 

ويخوض المنتخب مباراة ودية أمام نيجيريا يوم 14 ديسمبر، على أن يغادر الفريق إلى المغرب يوم 17 ديسمبر استعدادًا لانطلاق البطولة يوم 21 ديسمبر بمواجهة زيمبابوي، في المجموعة الثالثة من البطولة التي تضم 24 فريقًا.

وبهذا يبقى التحدي الأكبر للجهاز الفني هو إيجاد التوازن بين جاهزية الحراس الأساسيين واستعداد مصطفى شوبير، لضمان أن لا تتأثر خطورة الفريق الدفاعية في البطولة الكبرى، وسط آمال الجماهير المصرية بأن يكون شوبير حامي العرين الذي يقود الفراعنة نحو المنافسة القوية على اللقب.