عاجل

إعلام عبري: رئيس إسرائيل سيقترح على نتنياهو العفو مقابل اعتزال السياسة

نتنياهو وهرتسوغ
نتنياهو وهرتسوغ

أفادت القناة العبرية 15 بأن رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يعتزم تقديم مقترح لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يقضي بمنحه العفو مقابل اعتزاله الحياة السياسية.

وصرحت وزيرة إسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يلجأ إلى فرض عقوبات على الجهاز القضائي الإسرائيلي في حال لم يتم العفو عن بنيامين نتنياهو.

مظاهرات تل أبيب ضد العفو عن نتنياهو

من جانب آخر، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن عشرات المتظاهرين احتشدوا أمام منزل هرتسوج في تل أبيب عقب تقديم نتنياهو طلبًا رسميًا للعفو. 

وأوضحت الصحيفة أن المحتجين رفعوا لافتات حملت شعارات من بينها: "لا عفو لمدمر الدولة"، و"لقد دمرت البلاد وسنصلحها"، و"إسرائيل ستهزم الفاسدين"، في إشارة مباشرة إلى نتنياهو.

وقالت عضو الكنيست نعمة لازيمي، عن حزب الديمقراطيين:"الطاغية الذي ينام بضمير مرتاح بعد المذبحة، هل يتحدث الآن عن الوحدة؟ رسالة نتنياهو واضحة: يجب إعلان عدم أهليته وليس العفو عنه، هناك حقيقة واحدة وهي رئيس الوزراء مستعد لفعل أي شيء ليبقى لبضعة أشهر إضافية في منصبه".

ووجهت لازيمي خطابها لهرتسوج قائلة:"فكر جيدًا في الطريقة التي سيكتب بها التاريخ إرثك: هل سيكون من خلال تحطيم النظام القانوني لإنقاذ متهم جنائي، أم عبر وضع حد لهذه المهزلة؟".

طلب نتنياهو بإلغاء المحاكمة دون الاعتراف بالذنب 

ويعد طلب نتنياهو للعفو خطوة استثنائية وغير معتادة، حيث نادرًا ما يتقدم رئيس وزراء في منصبه بطلب لإنهاء محاكمته الجنائية قبل صدور حكم أو اعتراف بالذنب، وفقًا لصحيفة معاريف الإسرائيلية.

ويبرر نتنياهو طلبه، عبر فريقه القانوني الذي يقوده المحامي عميت حداد، بأنه نابع من الإحساس بالمسؤولية الوطنية، ورغبته في تخصيص كامل وقته لمواجهة التحديات الحالية وتقليل حالة الانقسام، كما أكد أن استمرار المحاكمة لن يمنعه من الحصول على تبرئة كاملة" على حدّ وصفه.

ووفق تقرير معاريف، فإن طلب العفو يعد "استثنائيًا" لأنه لا يتضمن أي اعتراف بالذنب، ولا صفقة ادعاء، ولا انسحابًا من العمل السياسي، بل يطالب فقط بإنهاء إجراءات المحاكمة بدعوى أنه لصالح إسرائيل.

ويثير توقيت تقديم الطلب علامات استفهام عديدة، إذ قد يكون محاولة لصرف الأنظار عن قضايا أخرى، أو خطوة تمهيدية لمناورة سياسية قبل الانتخابات القادمة، فإذا خسر نتنياهو، سيصبح وضعه القانوني أكثر هشاشة، بينما يمنحه الفوز المحتمل قوة أكبر للتأثير على مسار محاكمته.

تم نسخ الرابط