حوار مجتمعي لبحث تعديلات مسجد التقوى بما يتوافق وتطوير طريق عزبة البرج
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها محافظة دمياط؛ لتعزيز التواصل مع المواطنين وضمان تنفيذ مشروعات التطوير بما يراعي احتياجات الأهالي، ويحافظ في الوقت ذاته على التخطيط الهندسي السليم، شهدت قرية الخياطة اليوم عقد حوار مجتمعي موسع مع مجموعة من ممثلي الأهالي؛ لمناقشة الوضع الإنشائي لمسجد التقوى والتعديلات المقترحة عليه بما يتناسب مع أعمال توسعة وازدواج طريق دمياط–عزبة البرج.
جاء هذا اللقاء تنفيذا لتوجيهات الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، حيث كلف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط، الأستاذ سمير عتريس، بعقد جلسة تشاورية تضم مسؤولي الأوقاف وممثلي القرية بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة حول مستقبل المسجد، الذي تم تشييده في وقت سابق فوق تغطية ترعة عزبة البرج بالمخالفة للاشتراطات الإنشائية، مما تداخل مع مسار مشروع التوسعة الجاري تنفيذه من قِبل الهيئة العامة للطرق والكباري بوزارة النقل.
حجم الأعمال الإنشائية
وترأس الحوار كل من الأستاذ سمير عتريس وفضيلة الشيخ هاني السباعي مدير مديرية الأوقاف بدمياط، بحضور وفد من ممثلي أهالي قرية الخياطة، حيث استعرض الجانبان الوضع الفني الحالي للمسجد، وتأثير موقعه على مسار الطريق الجديد، وحجم الأعمال الإنشائية المطلوبة لتوفيق أوضاعه دون الإضرار بسير المشروع أو تعريض المارة والمبنى لأي مخاطر مستقبلية.
وشهد اللقاء طرحا مكثفا للمقترحات، حيث أكد مسؤولو الوحدة المحلية أن الدولة تولي أهمية كبيرة للحفاظ على المنشآت الدينية وأماكن العبادة، مع الالتزام الكامل بالمعايير الفنية والهندسية التي تضمن سلامة الطريق وحركة المرور. كما جرى التأكيد على أن الهدف الرئيس من هذا الحوار هو تحقيق المصلحة العامة دون الإضرار بحق الأهالي في استمرار وجود المسجد وخدماته الدينية والاجتماعية.
مشروعات التطوير القومية
من جانبه، أوضح مدير مديرية الأوقاف أنه تمت مخاطبة ديوان عام الوزارة لعرض الوضع الهندسي الخاص بالمسجد، وأن الوزارة وافقت مبدئيا على إمكانية تنفيذ التعديلات اللازمة بما يخدم مصلحة الطريق والمواطنين معًا، مؤكدًا حرص الوزارة على التعاون مع كافة الأطراف للوصول إلى حل يضمن الحفاظ على المسجد واستمرار دوره في خدمة الأهالي دون تعطيل لمشروعات التطوير القومية.
وبعد مناقشة عدة محاور فنية وتنظيمية، تم الاتفاق على انتداب مكتب استشاري هندسي متخصص لإجراء معاينة ميدانية شاملة على الطبيعة، وإعداد تقرير هندسي مفصل يحدد مدى إمكانية تنفيذ التعديلات المقترحة، ونوعية التدعيمات الإنشائية المطلوبة، وخطط التنفيذ، بما يضمن عدم الحاجة إلى الإزالة الكاملة للمسجد، ويتيح استكمال تنفيذ أعمال الازدواج والتوسعة في المواعيد المقررة.
وشكر ممثلو الأهالي مسؤولي الوحدة المحلية ومديرية الأوقاف على إتاحة هذا الحوار، مؤكدين تقديرهم لحرص المحافظة على مشاركة المواطنين في القرارات التي تمس حياتهم اليومية، وعلى التزامها بالبحث عن حلول تراعي البعد الاجتماعي دون الإخلال بمتطلبات التطوير العمراني وشبكات الطرق.





