مجلس إدارة جديد في دار جورجيو أرماني بعد شهرين من وفاة المصمم
دار جورجو أرماني اليوم مرحلة جديدة في تاريخها بعد الإعلان عن استكمال إجراءات حصر الإرث عقب رحيل مؤسّسها في الرابع من سبتمبر في ميلانو.
فمع هذا التطوّر المحوري، أعلنت الشركة عن تشكيل مجلس إدارة جديد يضم ثمانية أعضاء، من بينهم ثلاث ممثّلين عن عائلة أرماني، في خطوة تؤكّد حرص الدار على الحفاظ على إرث مؤسّسها واحترام رؤيته التنظيمية التي وضع خطوطها العريضة قبل رحيله.
وجاء في بيان الشركة أنّ عملية انتقال الصلاحيات تمت بسلاسة ووفق الجدول الزمني المخطّط، بالتنسيق بين الورثة ومؤسّسة جورجو أرماني التي تملك دوراً محورياً في ضمان استمرارية المبادئ التي أرساها المصمّم الإيطالي. وقد أسند إلى المجلس الجديد، الذي جرى اختياره من قبل المؤسّسة والورثة، مهمة قيادة المرحلة المقبلة بما يحفظ التوازن بين الخبرة العائلية، والقدرات الإدارية، والمعرفة العميقة بعالم الموضة والمالية.

يتألّف المجلس الجديد من: بانتاليو ديللوركو رئيس، سيلفانا أرماني، أندريا كاميرانا، جوزيبي مارسوتشي بصفة الرئيس التنفيذي والمدير العام، إلى جانب أربعة أعضاء مستقلّين هم ماركو بيتزارّي، جون هوكس، فيديريكو ماركيتّي، وأنجيلو موراتي. ويُعدّ مارسوتشي العضو الموظف الوحيد في المجلس، وهو المكلّف بالإدارة التشغيلية للشركة، في حين يشكّل باقي الأعضاء مزيجاً من إرث العائلة وخبرة أبرز الشخصيات في قطاعَي الموضة والأعمال.

وفي موازاة ذلك، تمّ تأكيد بانتاليو ديللوركو رئيساً لمؤسّسة جورجو أرماني، التي تضم أيضاً أندريا كاميرانا وإيرفينغ بيلوتي وإيلينا تيرينغي وأندريا سيلفستري. وتبقى هذه المؤسّسة الضامن الأساسي لاستمرارية فلسفة الدار، إذ ينصّ نظامها على ألا تقل حصّتها في رأسمال الشركة عن 30% مهما كانت التطوّرات المستقبلية، بما في ذلك احتمال دخول مساهمين جدد أو طرح أسهم الدار للاكتتاب العام.
وفي تعليق له، شدّد ديللوركو على أنّ هذا التشكيل الجديد يجمع بين الولاء العميق لمسيرة المصمم الراحل والخبرة الواسعة لأسماء مستقلة مرموقة، ما يشكل "أفضل ضمان لاستمرار رؤية أرماني للبساطة الراقية والجمال الهادئ، ولتطوير نموذج العمل والقيم الأخلاقية التي قامت عليها الدار طوال خمسة عقود".