عاجل

"مايا مرسي"تفتتح مركزالعزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان ب"دمنهور الوحش"بالغربية

د. مايا مرسي
د. مايا مرسي

افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مركز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بقرية دمنهور الوحش إحدى قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمحافظة الغربية.

يأتي ذلك بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية والدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة السابق، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وممثلى  الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والقيادات التنفيذية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ و مدحت وهبه المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لصندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى.

جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح

ويستهدف مركز العزيمة بالغربية تقديم خدمات علاج الإدمان لما يقرب من 3000 مريض سنويًا من أبناء محافظة الغربية والمحافظات المجاورة مثل كفر الشيخ والمنوفية، وقد قام المركز باستقطاب وتشغيل ما يقرب من 90 فردًا من أبناء قرية دمنهور الوحش ومركز زفتي، وهو توجه في غاية الأهمية إذ تمنح أولوية التشغيل لأبناء المحافظة، ليشعر المواطن بشكل مباشر بثمار المشروعات التنموية التي تُنفذ في محافظته. 

الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين في القرى

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالسادة الحضور، لافتة إلى أن افتتاح المركز يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان 2024/ 2028 والتي تحظى برعاية كريمة من رئيس الجمهورية؛ وكذلك المبادرة الرئاسية "حياة كريمة "والتي تضع في مقدمة أهدافها الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين في القرى والمناطق الريفية تحقيقًا للتنمية الشاملة والمستدامة.

 كما يأتي هذا المركز ليمثل قيمة مضافة جديدة لمنظومة علاج الإدمان؛ التي شهدت تطورا كبيرا على مدار السنوات العشر الماضية، فهو يعد المركز الحادي عشر في سلسلة مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان الذي نجح في تطوير نموذجا وطنيا للعلاج والتأهيل وفقا لأحدث المعايير الدولية، وليصبح من خلاله إجمالي عدد المراكز التابعة والشريكة مع الصندوق 35 مركزا داخل 21 محافظة.

جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح

تذليل كافة التحديات التي تواجه عمل هذه المراكز

ووجهت وزيرة التضامن الشكر لوزارة التنمية المحلية، ومحافظة الغربية لمبادرتهما بتخصيص أصل غير مستغل ليتحول بالشراكة مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إلى واحة علاجية وتأهيلية بأعلى المواصفات،كما توجهت بالشكر للدكتورة "منال عوض" وزيرة التنمية المحلية لدعمها المستمر لمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان بمختلف المحافظات ،وتوجيهها بتذليل كافة التحديات التي تواجه عمل هذه المراكز.

 كما توجهت بالشكر للدكتور "أسامة الأزهري"، وزير الأوقاف، فمنذ مشاركته لنا في إعلان الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات وهو يعمل جاهدًا على تعزيز دور علماء الدين في نشر الوعي والبصيرة، وقد وجه بتوحيد إحدى خطب الجمعة للوقاية من المخدرات في كافة محافظات الجمهورية، فضلاً عن دروس دينية مستمرة لرفع الوعي المجتمعي، كما توجهت بالشكر للواء أشرف الجندي، محافظ الغربية والذي أولى اهتمامًا خاصًا بمتابعة جميع تفاصيل تجهيز المركز،وقام بإجراء ثلاث زيارات تفقدية للمركز على مدار الشهرين الماضيين فقط إيمانًا من سيادته بأهمية هذا المركز لأبناء محافظة الغربية، كما توجهت بالشكر لممثلي الكنيسة المصرية المشاركين اليوم لدورهم التنويري الرائد في مواجهة المُشكلة وشراكتهم الممتدة التي يعتز بها الصندوق.

جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح

توفير العلاج لجميع المرضى المترددين بالمجان

وأضافت الوزيرة أن مشكلة المخدرات وما شهدته عالميا من تحولات جوهرية خطيرة؛ لاسيما مع زيادة أعداد المتعاطين بنسبة 20% على مدار العقد الماضي، إضافة إلىالهجمات الشرسة للمخدرات الاصطناعية في مختلف دول العالم، قد أسفرت عن مزيد من الضغوط والأعباء على النظم الصحية والتأهيلية ،وأصبحت العديد من الدول غير قادرة على استيعاب حالات الإدمان؛ ويطالعنا تقرير الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الصادر في 2025 أن من بين كل 12 مريض إدمان، لا يحصل على الخدمة سوى مريض واحد فقط، بينما تتسع الفجوة أكثر بين الإناث لتصل إلى مريضة واحدة من بين 17 مريضة تتاح لهاخدمات العلاج ، ووسط هذه التحديات التي يموج بها المشهد العالمي تمضي الدولة المصرية قدمًا في توفير العلاج لجميع المرضى المترددين بالمجان، ووفقا لأعلى مستويات الجودة.

يأتي ذلك انطلاقا من إيمان القيادة السياسية بضرورة حماية أبنائنا من هذا الخطر وتداعياته الوخيمة على مختلف الأصعدة ،كما بدأت الدولة في اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة هذه التحولات، حيث جرى تجهيز- ولأول مرة - قسمين للعلاج الإلزامي بالقاهرة والإسكندرية لعلاج الحالات غير المستبصرة بمرضها وتشكل خطرًا علىنفسها أو أسرتها؛ لاسيما مع حالات إدمان المخدرات الاصطناعية المستحدثة وما يصاحبها من اضطرابات نفسية متنوعة.

تم نسخ الرابط