بعد الحلقة الأولى من «الناظر».. إشادة من محمد صلاح بأداء شوبير
أشاد الكاتب الصحفي محمد صلاح بالحلقة الأولى للإعلامي الرياضي أحمد شوبير في برنامجه «الناظر» على قناة النهار، والتي استضاف خلالها بعض من رموز الرياضة المصرية، مؤكدًا أن شوبير ظهر كما ينبغي للإعلامي الحقيقي.
وقال صلاح في منشور عبر منصة «إكس»: «تابعت الحوارات الثلاثة التي دشن بها الكابتن أحمد شوبير برنامجه الجديد "الناظر" على قناة النهار، والتي جمع فيها رموز المنظومة الكروية المصرية: هاني أبو ريدة، وأحمد دياب، والدكتور أشرف صبحي».
وأضاف: «وللأمانة فإن شوبير ظهر كما ينبغي للإعلامي الحقيقي أن يكون؛ سأل بجرأة، وطوّق ضيوفه بالواقع، ورفض لغة التجميل التي اعتادت المنظومة أن تختبئ خلفها، وطرح على ضيوفه أسئلة الشارع دون خوف أو مداراة، وأخرج إلى الهواء كل ما ظل حبيسًا في صدور المتابعين لسنوات، وكان في هذه الحوارات شاهدًا على زمنٍ طويل من التراجع، ولم يلوّن نبرة السؤال أو يخفف حدته لمجاملة ضيف أو اتقاء حرج».
وتابع: «لكن على الضفة المقابلة جاءت الإجابات كما لو أنها صدى واحد لثلاثة أصوات مختلفة، خطاب منمق عن حب مصر والعمل من أجل مصر والسعي لرفعة الرياضة المصرية، وعبارات تُقال منذ سنوات تلمع حاضرًا شاحبًا وتعد بمستقبل لا يجيء، وبدت الإجابات أشبه بمحاولة دائمة للالتفاف حول السؤال لا الدخول إليه، وكأن المشكلة ليست في القرارات والسياسات بل في سوء فهمنا نحن، وكأن ما نشاهده من تراجع واضح ليس ثمرة قرارات بل مجرد سوء حظ أو طارئ عابر».
وأوضح: «وحين يتكرر هذا النمط من الحديث يشعر المتابع أنه أمام جدار لغوي سميك: كلمات كثيرة ومعانٍ قليلة، وثرثرة رسمية تغرق في الإنشاء وتتحاشى الحقيقة كما لو أنها خطر يجب اتقاؤه».
واختتم صلاح منشوره قائلا: «خرجت من الحوارات الثلاثة وسؤال واحد يقرع الذاكرة كجرس لا يهدأ: كيف يتحدث صناع الحاضر عن مستقبل أفضل والحاضر نفسه شاهد على نتائج ما صنعته أيديهم؟ كأن قدر الكرة المصرية أن تدور في حلقة مغلقة، وحصيلة تلك اللقاءات لم تفتح بابًا للأمل، بل أكدت الحقيقة التي يراها كل متابع: أن كرة القدم المصرية لا تحتاج خطابًا جديدًا، بل تحتاج عقلًا جديدًا، رؤية جديدة، وشجاعة تعترف قبل أن تجمل وتواجه قبل أن تبرر».