الإفراط في استخدام سماعات الأذن يرتبط بفقدان السمع وزيادة المخاطر الصحية
أصبحت سماعات الأذن جزءا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، وغالبا ما تبدو الحياة ناقصة دون الاستماع المستمر للموسيقى أو البودكاست أو المكالمات، ولكن وراء هذه الراحة تكمن مشكلة صحية متنامية غالبا ما تمر دون أن يُلاحظها أحد حتى يصبح الضرر لا رجعة فيه.
فيما يلي كل ما تحتاج إلى معرفته:
الأذن البشرية غير مصممة لسماع صوت عالي التردد لفترات طويلة يدخل مباشرة إلى قناة الأذن، فالتعرض المفرط يُلحق الضرر بالخلايا الشعرية الدقيقة في القوقعة، وبمجرد تدميرها، لا تستطيع هذه الخلايا التجدد، ويؤدي هذا إلى طنين الأذن، وفرط الحساسية للصوت، وفي كثير من الحالات، فقدان السمع الحسي العصبي المبكر.
من المثير للقلق أن هذه الحالة التي كانت شائعة لدى كبار السن أصبحت الآن شائعة بشكل متزايد لدى الأشخاص في العشرينات والثلاثينات من العمر، ما كان يتطلب في السابق عقودا من التعرض، أصبح يحدث الآن في غضون سنوات قليلة فقط لأن الأذنين لا تملكان الوقت الكافي للتعافي.
دور التحفيز السمعي
التحفيز السمعي المستمر يبقي الدماغ في حالة يقظة عالية، مما يعطل دورات الراحة الطبيعية والهدوء الذهني، ويُربط الآن استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة باضطرابات النوم، والقلق، والانفعال، وضعف التركيز، والصداع، والإرهاق أثناء النهار، كما يؤدي التوتر الناتج عن الضوضاء إلى رفع مستويات الكورتيزول، مما قد يؤثر على صحة القلب ويُضعف المناعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتداء سماعات الأذن لساعات طويلة يحبس الحرارة والرطوبة داخل قناة الأذن، وهي بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، وقد يؤدي هذا إلى التهابات تسبب الألم والإفرازات والتورم، وغالبا ما تتطلب علاجا طبيا.
التدابير الوقائية
لحماية السمع والسلامة العصبية بشكل عام، يوصى بشدة بالتدابير الوقائية التالية:
• اتبع قاعدة 60/60: حافظ على مستوى الصوت أقل من 60% وحدد الاستخدام المستمر لمدة 60 دقيقة في كل مرة.
• تفضيل سماعات الرأس فوق الأذن بدلا من سماعات الأذن عندما يكون ذلك ممكنا.
• خذ فترات راحة منتظمة للاستماع للسماح للأذنين والدماغ بالراحة.
• تجنب استخدام سماعات الأذن في البيئات الصاخبة (حركة المرور، الصالات الرياضية، الرحلات الجوية) حيث يميل مستوى الصوت إلى الارتفاع تلقائيا.
• حافظ على نظافة سماعات الأذن وتجنب مشاركتها مع الآخرين لمنع العدوى.
• قم بإزالة سماعات الأذن أثناء النوم لمنع ضغط الأعصاب والتهيج.
