عاجل

استجابة لـ«نيوز رووم».. التضامن الاجتماعي تتكفل برعاية مسنة القليوبية

صباح محمد محمد
صباح محمد محمد

في استجابة سريعة لما نشرته نيوز روم حول مأساة المسنة صباح محمد محمد غياض التى تجاوز الثمانون عاما  وتعيش في محافظة القليوبية على أطراف قرية كفر الجزار بمركز بنها امام  مزلقان في مأوى لا يصلح لعيش إنسان .

 

حيث تواصلت وزارة التضامن الاجتماعى بالسيدة المسنة  وانها ستتكفل بها وانه يتم  دراسة حالتها لتوفير بعض البضائع لتبيعها بمحل سكنها بناءا على طلبها

وكانت «نيوز روم» قد نشرت مأساتها حيث تعيش صباح غياض في عشة مهترئة صنعت من عروق الخشب وبقايا مشمع وخيش تحتمي بها من العراء بينما تتكالب عليها الوحدة والمرض والبرد واللصوص في سنوات العمر الأخيرة.

وتجلس صباح داخل مسكنها البدائي وهي تسترجع ما آلت إليه حياتها بعد أن تركت وحيدة بلا سند معبرة بقولها “ ملقتش غير الشارع بعد ما ولادي سابوني” وكل حاجة كانت عندي اتسرقت وعنيا شبعت خوف وتعب.
ورغم ضعف جسدها وتقدم عمرها ما زالت صباح تقاوم قسوة الأيام بإيمان صادق يقولها "ربنا هو اللي واقف جنبي ولولا ستره ما كنتش هعيش يوم واحد هنا".

المكان الذي تسكنه ملاصق لإحدى الترع تتسلل منه الفئران والثعابين بشكل يومي ما يجعل حياتها محفوفة بالخطر وتحاول صباح حماية نفسها بوسائل بدائية فتقول:"بربي قطط يمشوا الفئران.. وبحط شيح حوالين العشة يمكن يبعد الثعابين وكل يوم بنام وأنا مش ضامنة أقوم."

ورغم كل هذا الألم تختزن السيدة المسنّة أمنية بسيطة لا تتجاوز حدود الحلم قائلة : "نفسي في كشك صغير أعيش منه وفرشة أنام عليها ومكان آمن يسترني من الحر والبرد"
وتوجه «صباح» رسالة إنسانية حول قسوة الابناء فقد تركت مأواها بسبب زوجة ابنها وقررت ان تتحمل قسوة البرد والمطر وشدة الحر وقسوة الحياة التى لم ترحمها.

تبقى صباح اليوم مثالا صارخا لمعاناة لا يليق أن تترك بلا التفات وقصة إنسانية تنتظر من يمد يد الرحمة قبل أن يسبقها الزمن.

فببساطة احلامها ليست بالكبيرة بقدر عمرها ولكنها احلام تليق بأمرأة لا تملك سوى عفة النفس بعد أن خذلها الجميع.

تم نسخ الرابط