عاجل

«الشتاء يضاعف المأساة».. باحث يكشف أزمـات نازحين غزة بعد تدمير البنية التحتية

غزة
غزة

كشف الدكتور منصور أبو كريم، الباحث في الشؤون السياسية، جانبًا من الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة، مؤكدًا أن معاناة الفلسطينيين مستمرة رغم مرور أكثر من شهر ونصف على سريان وقف إطلاق النار، نتيجة لـ «حرب الإبادة الجماعية» التي خلّفت دمارًا شاملاً للبنية التحتية والقطاعات الحيوية.

وقال أبو كريم، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، إن الاحتلال دمّر قطاع الصحة والتعليم والنشاط الاقتصادي والزراعي، وترك مئات الآلاف من المواطنين في مساحة ضيقة على الساحل، وهي مناطق تفتقر إلى أبسط مقومات البنية التحتية، لتتحول إلى مخيمات نزوح بلا تجهيزات.

خيام تغرق في أول موجة مطر

وأشار إلى أن دخول فصل الشتاء فاقم المعاناة، موضحًا: «في أول جولة أمطار غرقت خيام النازحين، وازدادت المأساة قسوة مع غياب أي مقومات للحماية من البرد أو العواصف»، مضيفا أن المخيمات التي كانت تأوي السكان قد دُمّرت، مما خلق واقعًا مأساويًا يتصاعد يومًا بعد يوم.

سباق يومي لتأمين الاحتياجات الأساسية

وأكد «أبو كريم» أن أهالي قطاع غزة باتوا يخوضون سباقًا مع الزمن لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والمياه ووسائل التدفئة، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية وانقطاع شبه كامل للطاقة.

وتابع: «المواطن الفلسطيني يعاني يوميًا من تحديات تتعلق بالحصول على مياه صالحة للشرب، والتعامل مع أزمات الصرف الصحي، والمخلفات المنتشرة نتيجة الحرب، إضافة إلى انهيار المنظومة الصحية والتعليمية وعدم قدرة المرافق العامة على تلبية أبسط الاحتياجات».

وفي سياق آخر، قال الدكتور منصور أبو كريم الباحث في الشؤون السياسية، إن الحرب الطاحنة على قطاع غزة استمرت أكثر من عامين، لكن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر تأكيدا على إمكانية الوقف الدائم لإطلاق النار. 

اتفاق طويل وشاق

وأضاف، خلال مداخلة عبر قناة «الغد»، أنّ هذه المرحلة سيتم فيها إطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى أنها المرحلة الأولى من اتفاق طويل وشاق، إذ أنه من المنتظر أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية وهي الأكثر تعقيدا، كونها تتضمن ملفات الحكم والسلاح والقيادات.

تم نسخ الرابط