عاجل

نتنياهو يقر زيادة قياسية لموازنة الدفاع الإسرائيلية بـ107 مليارات دولار

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

اختار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعم وزير دفاعه يسرائيل كاتس، متجاوزًا معارضات داخلية وخارجية، وأقر الحكومة زيادة قياسية في موازنة وزارة الدفاع تصل إلى 107 مليارات دولار على مدى 10 سنوات، أي نحو 350 مليار شيكل، أي ما يقارب ربع الموازنة العامة لإسرائيل لعام 2026، في مؤشر واضح على استعداد الدولة لجولة جديدة من الحروب المفتوحة على جبهات متعددة.

ربع الموازنة العامة لإسرائيل

تشير التقديرات الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن الميزانية الجديدة لوزارة الدفاع لعام 2026 ستشكل نحو 26% من إجمالي الموازنة العامة للدولة، التي يقدر حجمها بحوالي 600 مليار شيكل، مما يجعل موازنة 2026 بمثابة "موازنة حرب" وتجهيز شامل للتعبئة العامة.

<strong>بنيامين نتنياهو</strong>
بنيامين نتنياهو

وتؤكد مصادر ومراكز أبحاث إسرائيلية أن هذه الزيادة الكبيرة في موازنة الدفاع تعكس استعداد تل أبيب لجولة جديدة من الحروب المفتوحة على عدة جبهات، ولا يستبعد أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية ضد إيران ولبنان واليمن، بالإضافة إلى استمرار التوغلات في الضفة الغربية والجغرافيا السورية.

كما تشير الميزانية الحالية والمقبلة إلى أن الأمن أصبح أولوية قصوى لدى الحكومة الإسرائيلية، متقدمًا على مجالات الرفاه والتعليم والصحة.

موازنة حرب وأولويات أمنية فوق كل شيء

وتظهر الأرقام الجديدة أن الأمن أصبح أولوية إسرائيلية قصوى، متقدمًا على التعليم والصحة والرفاه، وسط توقعات بتصعيد محتمل ضد إيران ولبنان واليمن، وتعزيز التواجد العسكري في الضفة الغربية وسوريا.

<strong>بنيامين نتنياهو</strong>
بنيامين نتنياهو

لبنان على رأس الأهداف المقبلة

تشير التقديرات إلى احتمال اندلاع جولة جديدة ضد ميليشيا "حزب الله" بعد زيارة البابا للبنان وانتهاء المهلة الأمريكية لنزع سلاح الحزب، مدعومة بغطاء أمريكي واضح، وهو ما يضع إسرائيل في موقع قوة لتنفيذ أهدافها في المنطقة.

تطوير عسكري شامل واستعداد للحروب المستقبلية

وستستخدم الزيادة في الموازنة لتطوير منظومة الدرع الصاروخية، تعزيز الذكاء الاصطناعي، زيادة الإنفاق على القوات العاملة وقوات الاحتياط، تطوير الأسطول البحري والجوي، واستقدام أحدث المنظومات القتالية.

التحديات الاقتصادية تغيب أمام الطموح العسكري

وعلى الرغم من ضخامة الموازنة، تواجه الحكومة تحديات لتغطية النفقات دون التضحية بالطبقة الوسطى والفقراء أو الاعتماد الكلي على المساعدات الأمريكية، مما يضع الاقتصاد الإسرائيلي أمام معادلة صعبة بين الحرب والتنمية الداخلية.

<strong>بنيامين نتنياهو</strong>
بنيامين نتنياهو

غايات سياسية واستراتيجية براغماتية

وتعد الخطوة أيضًا وسيلة لإرضاء الجيش الإسرائيلي، امتصاص غضبه بعد إقالة رئيس الأركان، واستقطاب قاعدة ناخبة يمينية قبل الانتخابات القادمة، لتأكيد هيمنة الليكود وقيادته للملف الأمني في إسرائيل، مع التحضير لجولة ثانية من الحروب على الجبهات الإقليمية المفتوحة.

تم نسخ الرابط