ردًا على رسوم ترامب.. فرنسا تقترح استهداف شركات التكنولوجيا الأمريكية

بينما تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالرد على الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اقترح وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي إريك لومبارد الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن، من خلال تنظيم أكثر صرامة لاستخدام شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة للبيانات.
ونقلت النسخة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو" عن لومبارد قوله: "قد نقوم بتعزيز بعض المتطلبات الإدارية أو تنظيم استخدام البيانات".
وأضاف الوزير الفرنسي أن خيارا آخر قد يكون "فرض ضرائب على أنشطة معينة"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقال متحدث باسم الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي إن رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية الأمريكية قد يشمل "الخدمات الرقمية التي لا تخضع للضريبة حاليا". لكن، قوبل هذا الاقتراح برفض شديد من جانب أيرلندا، التي تستضيف المقر الأوروبي للعديد من شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة.

رد أوروبي
تُعتبر التكنولوجيا مجالاً محتملاً للرد من أوروبا. حيث يتمتع الاتحاد الأوروبي بفائض تجاري في السلع بقيمة 157 مليار يورو، ما يعني أن صادراته تفوق وارداته، لكنه يُعاني من عجز تجاري في الخدمات، بما فيها الخدمات الرقمية، بقيمة 109 مليارات يورو.
كما تسيطر شركات التكنولوجيا العملاقة مثل Apple وMicrosoft وAmazon وGoogle وMeta على العديد من أجزاء السوق في أوروبا.
والجمعة، صرّح لومبارد بأن الحرب التجارية مع واشنطن "قد تمنع فرنسا من خفض عجز ميزانيتها المتضخم".
وأضاف في مقابلة مع شبكتي BFMTV/RMC: "من المرجح أن تنخفض عائدات الضرائب، وبالتالي سينخفض الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بالتوقعات، مما سيفاقم العجز".
كما أشار رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، الأحد، إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ستخفض الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي بأكثر من 0.5 نقطة مئوية.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، قال بايرو: "إن خطر فقدان الوظائف كبيرٌ للغاية، وكذلك خطر التباطؤ الاقتصادي وتوقف الاستثمار. ستكون العواقب وخيمة: سياسات ترامب قد تُكلفنا أكثر من 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي" .