خبير عسكري: نتنياهو يهرب من أزماته الداخلية بالتصعيد العسكري في الإقليم
قال الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن حكومة بنيامين نتنياهو تعيش حالة من "التصدع الداخلي" بسبب سلسلة أزمات سياسية واقتصادية تضرب الائتلاف الحاكم، الأمر الذي يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تصدير أزماته للخارج عبر توسيع رقعة التصعيد العسكري في لبنان والضفة الغربية وغيرها من الجبهات الملتهبة.
تصاعد الخلافات داخل الائتلاف
وأوضح أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية من العاصمة الأردنية في برنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامية كريمة عوض، أن نتنياهو "يسابق الزمن" قبل الرابع من ديسمبر المقبل، موعد مناقشة الموازنة العامة داخل الكنيست، وسط مخاوف من أن يتحول هذا النقاش إلى منصة لإسقاط حكومته في ظل تصاعد الخلافات داخل الائتلاف.
وشدد الخبير الاستراتيجي على أن حكومة نتنياهو "مبنية على منطق الحرب لا السلام"، مؤكدًا أن الاتجاه نحو الدعوة لانتخابات مبكرة قبل الموعد المقرر في يونيو 2026 يظل احتمالًا قائمًا، في ظل الضغوط السياسية والقانونية المتصاعدة على رئيس الوزراء.
العملية العسكرية الإسرائيلية في سوريا جاءت "مخططًا لها مسبقًا"
وفي سياق متصل كشف أبو زيد أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في جنوب سوريا جاءت "مخططًا لها مسبقًا"، موضحًا أن القوات التي تنشط حاليًا في الجنوب السوري هي نفسها التي أنهت مهامها مؤخرًا في الجنوب اللبناني، وهو ما يعكس وجود ترتيبات إسرائيلية أوسع تمتد على أكثر من جبهة.
ولفت إلى أن الاحتلال يخطط لإنشاء مستعمرة جديدة في جنوب غرب سوريا قرب منطقة بيت جن ذات الغالبية الدرزية، مشيرًا إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية "فوجئت بصلابة الموقف الشعبي" في المنطقة بعد تصدي الأهالي للهجوم.
وأشار أبو زيد إلى أن إسرائيل تعمل على تشكيل "حزام من المناطق العازلة" يبدأ من جنوب لبنان مرورًا بجنوب غرب سوريا وصولًا إلى المنطقة (ج) في الضفة الغربية، بهدف نقل الصراع إلى خارج حدودها وإعادة صياغة المشهد الأمني بطريقة تمنحها القدرة على التحكم في المواجهات دون الدخول في عمق الأراضي المحتلة.


