عاجل

خبير: أمريكا تمارس أقصى درجات الضغط على فنزويلا واحتمالات التصعيد قائمة

 ترامب ومادورو
ترامب ومادورو

قال الدكتور إدموند غريب، الخبير في الشؤون الأمريكية، إن التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في البحر الكاريبي، بما في ذلك حشد إحدى أكبر حاملات الطائرات وإغلاق المجال الجوي الفنزويلي، تمثل مرحلة تصعيد خطيرة في مسار العلاقات بين واشنطن وكاراكاس.

اتهامات الاتجار بالمخدرات ودوافع السيطرة على الثروة النفطية

وأوضح "غريب"، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت ولا تزال تسعى للضغط على فنزويلا بهدف تغيير النظام، رغم تصريحات ترامب المتكررة عن استعداده للقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وفتح باب التفاوض.

وأضاف أن خطوة إغلاق المجال الجوي تعد إشارة واضحة على استمرار النهج التصعيدي، رغم وجود معارضة داخلية واسعة لأي تدخل عسكري، موضحًا أن "70% من الأمريكيين يعارضون التدخل في فنزويلا، إلا أن الرئيس ترامب بدا مصممًا على المضي في خيار القوة".

وعن اتهام ترامب المباشر للرئيس الفنزويلي بالضلوع في تجارة المخدرات، استبعد غريب صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن "ما يتم تهريبه من فنزويلا ضئيل للغاية مقارنة بدول أخرى، وأن معظم المخدرات التي تصل إلى الولايات المتحدة تأتي عبر الحدود المكسيكية أو الكندية".

وأشار إلى أن بعض الشركات الأمريكية نفسها تنتج مواد أفيونية تعد من أكثر المواد المسببة للإدمان، ورأى أن الاتهامات الأمريكية "مجرد ذريعة"، وأن الدافع الحقيقي وراء هذا الضغط هو "الرغبة في السيطرة على ثروات فنزويلا النفطية الهائلة، وتعزيز النفوذ الاستراتيجي لواشنطن في أمريكا اللاتينية".

هل تتجه المنطقة إلى مواجهة عسكرية؟

وبشأن احتمال أن تكون الخطوات الأخيرة مقدمة لعمل عسكري، قال الخبير الأمريكي:"السيناريو العسكري ليس مستبعدًا، وقد تلجأ واشنطن إلى استهداف مواقع مرتبطة بعمليات تهريب المخدرات في فنزويلا، خاصة بعد رصدها استخباراتيًا".

وأشار إلى أن إرسال حاملة طائرات ضخمة إلى المنطقة "يعكس جدية التهديد"، لكنه في الوقت نفسه يطرح سؤالًا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في ضغط نفسي وتكتيكي لدفع مادورو إلى قبول تفاوض بشروط أمريكية.

وعن احتمال تدخل الصين وروسيا لدعم فنزويلا، أوضح أن الدولتين قد تقدمان دعمًا سياسيًا واقتصاديًا وربما عسكريًا غير مباشر، لكن "التدخل المباشر لا يزال مستبعدًا في الوقت الراهن".

تم نسخ الرابط