بعد واقعة "سيدز".. الفنان هاني عادل يقترح تعيين طبيب نفسي بكل مدرسة
طرح الفنان هاني عادل مقترحا جديدا لمعالجة تفاقم المشكلات النفسية والسلوكية داخل المدارس، مطالبا بتعاون مشترك بين الهيئة العامة للصحة النفسية ووزارة التربية والتعليم؛ لإلزام جميع المدارس الحكومية والخاصة بتعيين طبيب نفسي أو إخصائي اجتماعي معتمد داخل كل مدرسة.
وأوضح هاني عادل أن هذا المتخصص يجب أن يكون مخولا من الوزارة، على أن يتولى إعداد تقارير أسبوعية عن الحالة النفسية للطلاب، سواء كانت المشكلات نابعة من المدرسة أو الأسرة، ويتم رفعها مباشرة إلى الوزارة ولجنة متخصصة بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين، دون أي تدخل أو سلطة من إدارة المدرسة.
وأكد أن دور المدرسة في هذه الحالة سيقتصر على دفع راتب الطبيب، دون أن يكون لها حق منعه من الحديث أو تقديم تقاريره المستقلة، مشددا على ضرورة منح الطبيب صلاحيات للتواصل مع المدرسين والعاملين الذين ترد حولهم شكاوى من الطلاب.
كما دعا هاني عادل إلى وضع أحكام رادعة للطلاب المتنمرين أو لأولياء أمورهم، وكذلك للطلاب الذين يسيئون للمعلمين داخل المدارس، معتبرا أن الوضع الحالي مخيف من الجانبين ويتطلب حلولا عاجلة.
وعلى صعيد آخر كشفت والدة الطفلة آيسل، التي توفيت نتيجة الاعتداء عليها داخل حمام سباحة، تفاصيل جديدة حول قصتها، وذلك خلال حديثها مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامج «صبايا الخير» المذاع على قناة النهار.
وأوضحت والدة آيسل أنها رفضت نشر تفاصيل قضية ابنتها منذ اليوم الأول، قائلة:«أنا مرضتش أنشر قضية آيسل عشان الولد اتمسك من أول يوم»، مشيرة إلى أنها فضّلت انتظار مسار العدالة.
حادثة مدرسة سيدز أعادت فتح الجرح
وأكدت أن دوافعها لنشر بوست عبر مواقع التواصل جاءت بعد مشاهدتها لحوادث التعدي على الأطفال في مدرسة سيدز، مضيفة: «الحادثة دي هي اللي حركتني… حسّيت إن في أطفال تانية بتتظلم».
وتابعت أنها حاولت قبل ذلك التوجه لمدرسة المتهم المتسبب في وفاة ابنتها، وطلبت من مدير المدرسة سحب ملفه، لكن رده كان:«قالي معرفش حاجة عن الحادثة دي».
تعليقها على مواقع التواصل حذف… فقررت كتابة بوست
وأضافت الأم أنه أثناء متابعتها تعليقات الأهالي على حادث مدرسة سيدز، كتبت إحدى السيدات أن مدرسة أخرى لها علاقة بالواقعة، معلقة:«رديت عليها وقلت لها حتى بنتي اتعرضت لاعتداء وماتت».
لكنها فوجئت بأن «الأدمن مسح الكومنت»، ثم بدأت الأخبار عن تعدد حالات التعدي:«قالوا طفلين، بعدين 3، بعدين 5… فقولت لازم أتحرك».
إيصال صوت العائلات المتضررة
وأوضحت أنها كتبت منشورها مناشدةً الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة:«أنا هدفي أوصل صوتي للريس… في عيلة اتدمرت وفي ناس غيري كتير مش بس إيسل».
قضية إيسل قانونيا شبه منتهية
وأشارت إلى أن قضية ابنتها تم الحكم فيها بـ15 سنة سجن للمتهم، مؤكدة أن:«القضية بعيدة تمامًا عن موضوع مدرسة سيدز… وهي محسومة قانونيًا والولد محبوس من أول يوم».
واختتمت الأم حديثها بالتأكيد على أن رسالتها ليست إعادة فتح قضيتها، وإنما تسليط الضوء على حوادث التعدي المتكررة على الأطفال، على أمل أن تتخذ الدولة مزيدًا من الإجراءات لحمايتهم.
مع تصاعد الأحداث حول مدرسة سيدز والجرائم البشعة التي ارتكبها 4 أشخاص في حق 5 أطفال من التحرش بهم وهتك عرضهم، كتبت والدة الصغيرة آيسل التي لفظت أنفاسها الأخيرة منذ أكثر من عامين في واقعة اعتداء عليها في العين السخنة منشورا عبر الفيسبوك.
وروت والدة الطفلة آيسل في منشورها تفاصيل ما حدث لابنتها صاحبة الـ 7 أعوام، مطالبة بتعديل قانون الأحداث وتشديد العقوبات في الجرائم التي تستهدف الأطفال.
وقالت الأم إن آيسل كانت طفلة متفوقة ومهذبة وحافظة للقرآن، وتحلم بأن تصبح طبيبة وتدرس في ألمانيا، وتؤسس مركزا طبيا لخدمة غير القادرين، وكانت الأقرب لقلب أسرتها، ودائما ما كانت تساعدها في تحمل المسؤوليات والعناية بشقيقتها الأصغر.
تفاصيل إنهاء حياة آيسل
وأوضحت الأم أن الحادث وقع يوم 17 أغسطس 2023 داخل قرية ستيلا سي فيو بالعين السخنة، قائلة "بنتي كانت بتلعب في حمّام السباحة مع صحبتها، وأنا واقفة قدامها على البسين، أختها كانت عايزة تروح الحمام، فاتحركت لمدة دقيقة من قدامها".
وتابعت: "المجرم القذر اللي كان في نفس البسين كان بيراقبها، ولما اتحركت نط في المية، وشدها من تحت المية وكتم نفسها، فأصيبت بسكتة قلبية، وهتك عرضها".
وأضافت أن الجاني، وهو طالب بمدرسة “ن” الدولية، تم الحكم عليه بالسجن 15 عاما وفقًا لقانون الأحداث، لكنها عبرت عن استيائها من العقوبة التي تراها غير كافية مقارنة بحجم الجريمة.



