فيها حاجة حلوة.. عم «سيد رزق» يطلق مبادرة لتوصيل أصحاب المعاشات بالمجان

يخرج من منزله معتمدا علي الكريم، لكسب قوت يومه من العمل سائق سيارة أجرة ميكروباص ، لكنه كان موعد مع موقف غير حياته تماما، استدعى كل رصيد الإنسانية والشهامة بداخله وكتب علي سيارته ركوب المعاشات عظماء مصر مجانا
«عم سيد رزق» السائق السويسي، الذي قرر يرفع شعار «الركوب مجانا للمعاشات.. عظماء مصر» على سيارته الميكروباص،تحول منذ فعل ذلك الأمر إلي أشهر سائق في السويس، الجميع يلقى عليه السلام ويخطب وده ولما لا وهو الذي أكد بالدليل القاطع علي أن الشهامة لا تخرج سوى من طيات نفس المصريين
وعلي الرغم من أن سيارة عم سيد رزق ، تعمل على خط الأربعين _ حوض الدرس، مروراً بطريق بور توفيق، ومبنى مجمع التأمين الصحي، مما يشير إلي أن المترددين وركاب هذا الخط معظمهم من كبار السن والمعاشات ،الا أنه يرفض تقاضي أي أجرة من كبار السن تحت اي ظروف.
أطلق مبادرة ركوب المعاشات مجانا منذ خمس سنوات
أوضح عم سيد في حديثه لـ« نيوز رووم» ،السبب الذي دفعه لاتخاذ موقفه هذا دون أي تردد وكتابته لافتة، ركوب المعاشات مجانا ، قائلا إنه منذ قرابة السنوات الخمس، صادف رؤيته لرجل كبير السن وزوجته يسيران تحت حرارة الشمس ، وكان الطقس حارا ،فعرض عليهما التوصيل، فرفض الرجل المسن، وبعد الحاح عليه ، قال له الرجل أنه لا يملك نقوداً، فأصر علي ركوبهما وتوصيلهما، ووجد شعور بداخله يدفعه بكتابة هذه العبارة والعمل بها منذ ذلك التاريخ.
صرفت علي بناتي وعلمتهم من هذه المهنة
أوضح عم سيد رزق، إنه في بداية حياته، عمل بوظيفة وكيل مدرسة، لكنه تركها وفضل السفر والعمل في البحر، وعندما بدأ بناته يكبرن فضل الاستقرار وعدم السفر والعمل بمهنة سائق، وذلك منذ ما يقرب من 40 عاماً،متابعا بأنه اضطر للعمل الحر وترك الوظيفة لأن لديه ثلاث بنات كن يحتجن الرعاية، وقام بتزويج اثنتين منهن وتبقى واحدة في كلية التربية مازالت مخطوبة، فضلاً عن أنه لديه أحفاد، وجميع بناته حصلن على مؤهلات عليا،لافتا أنه يبدأ العمل في السادسة صباحا ويعمل حتي اخر النهار ولايترك سيارته للغير للحفاظ علي استمرار المبادرة.
دخل السيارة تضاعف ومستورة والحمد لله
وأكد عم سيد السائق الأشهر بين أقرانه في السويس ،أن الرزق بيزيد وحصيلة السيارة تضاعفت والأعطال انخفضت والحمد لله، وكل ما يركب ناس مجاناً اكتر الرزق بيزيد أكتر، وينصح كل سائق يعمل حتى لو دور في اليوم مجاناً ويشوف الدنيا هتتغير معاه ازاي،وربنا هيبارك له في رزقه ازي،ولفت إلي أن الكثير من الناس المقتدرين من داخل مصر وخارجها ممكن علموا بالمبادرة ،يدعمون استمرارها،ويؤكدون دائما،بانهم علي استعداد لتحمل جزء من النفقات علي السيارة مقابل ذلك ، فضلا عن قيام البعض الآخر بترك مبالغ حساب بأجرة السيارة خلال دور وكأنهم ساهموا معي في فعل الخير .
وقال السائق الأشهر في السويس أنه قد تم تكريمه من اكتر من جهة ومؤسسة،وحصل علي درع السائق المثالي،