عاجل

الضفة وغزة.. أستاذ علوم سياسية: الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية كارثي

غزة
غزة

قال الدكتور أمجد شهاب، أستاذ العلوم السياسية، إن تمسك مصر، بكافة مؤسساتها، بموقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين يمثل رسالة سياسية واضحة، خاصة في ظل استمرار طرح هذا المخطط داخل الأوساط الإسرائيلية، موضحًا أن تأكيد القاهرة يرسخ الموقف العربي والدولي ضد هذا المشروع، رغم غياب أي التزام إسرائيلي فعلي ببنود الاتفاق الأخير الذي خفّض نسبيًا من حدة المجازر.

 يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي ليذكر العالم بأن هناك شعبًا يعيش تحت احتلال منذ أكثر من 77 عامًا، وما زال يبحث عن حريته وحقه في تقرير مصيره، في ظل أزمة إنسانية تتفاقم ليس فقط في غزة بل في الضفة الغربية أيضًا.

وحول استضافة مصر لمؤتمر شرم الشيخ للسلام، أوضح شهاب، أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر تعكس حرصها الثابت على المسار السياسي، إلا أن الخطورة تكمن في أن بعض الأطراف الدولية تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها "أزمة إنسانية" فقط، وليست قضية تحرر وحقوق سياسية. 

وفي سياق الحديث عن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اعتبر شهاب أن الرمزية وحدها لم تعد كافية، قائلًا:"نحن بحاجة إلى الانتقال من التضامن الرمزي إلى اتخاذ إجراءات عملية، تشمل فرض عقوبات سياسية واقتصادية على إسرائيل، وتجميد عضويتها في المحافل الدولية". 

 إسرائيل تعمل على تقويض مقومات الحياة في غزة والضفة

وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على تقويض مقومات الحياة في غزة والضفة، سواء عبر منع الإغاثة، أو تدمير البنية التحتية، أو خلق ظروف تدفع الفلسطينيين للنزوح بشكل غير مباشر، موضحًا أن الأيديولوجيا المتشددة داخل الحكومة الإسرائيلية الحالية، ووجود شخصيات "متهمة بجرائم حرب"، تجعل فرص التوصل إلى تفاهمات حقيقية شبه مستحيلة، مشددًا على أنه "لا يمكن بناء سلام مع قتلة أو منتهكي قانون دولي".

وفي المقابل، ثمن شهاب ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا:"إن صوت مصر لم يغِيب يومًا عن الدفاع عن الحقوق الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، سواء على مستوى الرئاسة أو الخارجية أو المؤسسات المعنية، لكنه شدد على "أهمية الانتقال من المواقف السياسية إلى خطوات عملية ضاغطة"، خاصة مع ما تشهده غزة من انهيار شبه كامل لمقومات الحياة، وانتشار للأمراض، وتفاقم أزمة الغذاء والمياه.

تم نسخ الرابط