خبير سلوكي: طفل «قضية المنشار» مصاب بانحلال أخلاقي خطير.. وخطط للجريمة منذ عام
كشف إسلام البنداري، إخصائي التأهيل السلوكي، تفاصيل صادمة حول الحالة النفسية للطفل المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قضية المنشار بالإسماعيلية»، مؤكدًا أن المتهم كان يعاني من اضطراب سلوكي خطير يصل إلى مرحلة الانحلال الأخلاقي، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تخطيطه للجريمة وتنفيذها.
المتهم كان يخطط للجريمة منذ عام
وقال البنداري إن المتهم كان يخطط للجريمة منذ عام كامل، موضحًا أنه حاول استغلال برامج الذكاء الاصطناعي للحصول على معلومات تساعده، حيث تواصل مع “شات جي بي تي” وسأله عن كيفية تنفيذ الجريمة، إلا أن الرد كان واضحًا بأن الذكاء الاصطناعي لا يقدّم أي مساعدة تتعلق بالجرائم، وأضاف أن المتهم أبلغ لاحقًا أنه حاول خداع النظام بالادعاء أنه بصدد كتابة سيناريو، بهدف استقطاب المعلومات.
وأشار إخصائي التأهيل السلوكي إلى أن المتهم سأل الذكاء الاصطناعي عن نسبة اكتشاف الجريمة، والتي كانت – وفق رده – تتخطى 70% في البداية، ما دفعه لإجراء تعديلات متكررة على خطته حتى ظنّ أنها قد تصل إلى نسبة اكتشاف لا تتجاوز 10%. وكشف أيضًا أن المتهم تراجع عن استدراج عامل دليفري لقتله خشية تتبعه، ولجأ بدلًا من ذلك إلى استدراج زميله من المدرسة، اعتقادًا منه أن هذه الخطة لن تُكشف.
وفي سياق متصل، كانت نيابة الإسماعيلية قد قررت إحالة الطفل المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث، وتحديد جلسة 25 نوفمبر لنظر أولى جلسات محاكمته، بعد انتهاء التحقيقات التي استغرقت أسابيع. كما جددت النيابة حبس والد المتهم وصاحب محل الهواتف المحمول لمدة 15 يومًا لاتهامهما بالتورط في إخفاء الأدلة، حيث أكدت التحقيقات أن والد المتهم شاهد آثار دماء داخل الشقة ولم يُبلغ الجهات المختصة، بل شارك في تنظيف المكان ومحاولة طمس معالم الجريمة، بينما يواجه صاحب محل الهواتف اتهامات تتعلق بالهاتف المستخدم في الواقعة.
تعود بدايات القضية إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حين استدرج المتهم زميله إلى شقته وارتكب جريمة بشعة باستخدام أدوات كهربائية في التقطيع، ما أثار حالة من الذهول والغضب بين أهالي المحافظة نظرًا لبشاعة التفاصيل.
وتعذّر حضور المتهم جلسة محكمة جنايات الأحداث المحددة لدواعٍ أمنية، وفقما أفادت به جهات الاختصاص، ليتم تحديد جلسة جديدة في 2 ديسمبر لمواصلة نظر القضية.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة، والتي تشمل تقارير نفسية وسلوكية، وشهادات من المدرسة، إلى جانب تقرير الطب الشرعي، وسط استعدادات لإعلان المحكمة مواعيد استكمال الجلسات خلال الفترة المقبلة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة نقل المتهم وحضور جميع الأطراف.



